شبكة المعلومات العربية التربوية

تهدف الدراسة الحالية إلى مقارنة أثر استراتيجيتين تعليميتين، كلتا الاستراتيجيتين تطبقان مفهوم التأمل الذاتي لتنمية مهارات التحدث باللغة الإنجليزية والثقة بالنفس. وتعتمد الاستراتيجية الأولى على استخدام مجموعة من المعايير المحددة كأساس للتقويم الذاتي بينما تعتمد الاستراتيجية الثانية على إعادة صياغة اللغة المتحدثة للمتعلم وتقديمها له ليعتمد عليها في عملية التقويم الذاتي؛ أي أن المقارنة تمت بين استراتيجية تشتمل على نموذج أو نص تمت إعادة صياغته واستراتيجية أخرى تخلو من هذا النموذج. تشتمل كلتا الاستراتيجيتين على مجموعة مشتركة من الأساليب؛ هي تقديم عرض شفهي، نسخ النص المتحدث إلى نص مكتوب، التقويم الذاتي، إعادة العرض والتقويم الذاتي مرة أخرى. تكونت عينة الدراسة من 49 طالبة بجامعة الكويت تم توزيعهن على مجموعتين تجريبيتين ومجموعة واحدة ضابطة. قامت المجموعتان التجريبيتان بتقديم عرض شفهي يتبعه واحدة من استراتيجيات التأمل الذاتي، إحداهما ترتكز على التقويم الذاتي في ضوء مجموعة من المعايير، بينما تعتمد الثانية على التقويم في ضوء إعادة صياغة العرض الذي قدمته الطالبات. على الوجه المقابل، قامت المجموعة الضابطة بتقديم نفس العروض الشفهية دون أن يعقبها أي من استراتيجيات التأمل الذاتي. وقد أسفرت النتائج عن فعالية كلتا الاستراتيجيتين في تنمية كل من الأداء الشفهي والثقة بالنفس في التحدث باللغة الإنجليزية. كما أن الدراسة أظهرت أن التأمل الذاتي المرتكز على المعايير كان ذا فعالية أكبر في تنمية الصحة اللغوية بينما كان لاستراتيجية التأمل الذاتي المرتكز على إعادة صياغة العرض الشفهي أثر أكبر ظهر في تعقيد التراكيب اللغوية المستخدمة من قبل الطالبات. وأثبتت النتائج أن كلتا الاستراتيجيتين لهما تأثير إيجابي في تنمية الثقة بالنفس لدى الطالبات. (الملخص المنشور)