شبكة المعلومات العربية التربوية

في إطار إعداد إصدارها الرابع، نظمت مجلة "المدرسة المغربية" مائدة مستديرة حول موضوع العدد "المدرسة المغربية وأسئلة المعرفة"، وقد عرضت الورقة الحالية لأعمال هذه المائدة التي تضمنت عدّة مداخلات. تركزت المداخلة الأولى على استقراء نتائج الثورة الرقمية وما تخللها من تحولات كبرى في تقنيات الاتصال والإعلام، في مجالات إنتاج المعرفة وتوزيعها واستهلاكها. أما المداخلة الثانية فقد سلطت الضوء على جانب خاص من المعارف التي تتولى المدرسة نقلها للنشء، وهي المعرفة الفنية والجمالية، وقد أوضحت المداخلة غياب هذا الصنف من المعارف في المنظومة التربوية المغربية بالمقارنة مع المعارف الكلاسيكية (العلمية والأدبية). أما المداخلة الثالثة فقد تركزت على موضوع المناهج التعليمية التي بدأ استخدامها كأداة للتخطيط البيداغوجي والتربوي في مطلع التسعينات من القرن العشرين، وتوضح المداخلة بعض جوانب الخلل سواء في طرق التقويم أو العلاقة بالكتاب المدرسي أو أنماط تكوين المدرسين. وقد تناولت المداخلة الرابعة موضوع تدريس العلوم الدقيقة (الرياضيات، الفيزياء، علوم الحياة والأرض..) في مختلف أسلاك التعليم بالمدرسة المغربية، وذلك من خلال إبراز مكانة هذه المعارف في المنظومة التربوية المغربية، ومنهاج تدريسها. أما المداخلة الأخيرة، فقد تناولت إشكالية المعرفة الدينية في ارتباطها بالمدرسة ومتطلباتها البيداغوجية والتربوية، كما توضح الفوارق بين مختلف مستويات تلك المعرفة مضمونا ومنهجا، والعوائق التي تحول دون تجدد تدريس الدين وقيمه. (شمعة)