شبكة المعلومات العربية التربوية

يمثل تقرير الفيلسوف الفرنسي "ريجيس دوبريه" مثالا لمحاولة حجاجية تأسيسية للدفع نحو تدريس الأديان في المناهج الدراسية الحكومية، وإقناع المشككين من اللاهوتيين والعلمانيين على حد سواء. كتبه صاحبه سنة 2002، بتكليف من وزير التربية آنذاك (جاك لونغ). ثم اعتمد هذا التقرير كوثيقة توجيهية في الإصلاحات التي قامت بها وزارة التربية الفرنسية لبرامجها الرسمية، بغية تحقيق المزيد من الانفتاح على التعددية التي أصبحت تميز المجتمع الفرنسي، وقد ترتبت عنه عدة نتائج مثل إدخال الإسلام في برامج التاريخ بعد أن كان شبه غائب عنها، وتخصيص حصص للتعريف بالثقافة الإسلامية كي يطلع الشباب الفرنسي على الإسلام ويتفادى الأحكام المسبقة التي حملها الأسلاف. تأمل المجلة من خلال عرض هذا النص على القراء أن يفتح المجال لمناقشات جادة حول الموضوع المطروح وأن يهتم ببعده الكوني، إذ إنه لا يخص الأوروبيين وحدهم ولا يقف عند حدود مجتمع بعينه، ولا يمثل تحاملا على دين من الأديان أو ثقافة من الثقافات. (الملخص المنشور)