شبكة المعلومات العربية التربوية

يعرض هذا الفصل ملخصا للبحث والنتائج التي توصل اليها ثم التوصيات وفيما يلي عرضا لكل جانب من هذه الجوانب: أولا: ملخص البحث. تختص كليات التربية عموما وكليات التربية النوعية بإعداد طلابها تربويا وتنمية مهاراتهم التدريسية وتهيئتهم للحياة العملية بما يمكنهم من أداء أدوارهم على أكمل وجه، ويتم ذلك من خلال دراسة المقررات التربوية بالإضافة إلى التدريب الميداني الذي يتيح الفرصة للطلاب المعلمين لتطبيق ما درسوه من نظريات ومفاهيم تربوية في الميدان، فضلا عن اكتساب مهارة إدارة الصف. ولما كانت غالبية التخصصات الموجودة في كليات التربية النوعية تمثل مواد المجالات فإنها ـ برغم توفير الإمكانيات لها ـ لا تلقى الاهتمام الكافي من جانب تلاميذ المدارس، فإن من يقوم بتدريسها من الطلاب المعلمين ـ والمعلمين الأصليين. يعانون من مشكلات في مهارة إدارة الصف وضبطه، مما ينعكس سلبا على أدائهم لدورهم. وعلى الرغم من أهمية الإعداد التربوي بالنسبة للطالب المعلم وما يستفيد منه أثناء التدريب الميداني وبعد تخرجه، إلا أن هناك نتائج لدراسات عديدة تؤكد في مجملها ضرورة بذل المزيد من الجهد لتحسين وتطوير هذا الإعداد، ومن بين هذه النتائج: 1) وجود فجوة بين برامج الأعداد الحالية وما يحتاجه المعلم بالفعل؛ 2) فشل كثير في برامج التدريب العملي على تدريب الطالب المعلم على أدوار هامشية لا تساعده كثيرا في مستقبله المهني؛ 3) وأن الإعداد التربوي لا يساير عصر فيه التغير السريع أبرز السمات .وقد أثبتت بعض الدراسات التربوية وجود فجوة بين برامج الإعداد الحالية بكليات التربية النوعية وما يحتاجه المعلم بالفعل، كما أثبتت أيضا فشل كثير من هذه البرامج في تلبية حاجات المتعلمين في أثناء الخدمة واقتصار بعض برامج التدريب الميداني على تدريب الطالب المعلم على أدوار هامشية لا تساعده كثيرا في مستقبله الوظيفي .لذا فقد سعت هذه الدراسة من خلال التحليل الفعلي للمقررات التربوية التي يدرسها طالب كلية التربية النوعية خلال سنوات الدراسة الأربع إلى تأكيد أهمية أن يتم تدريس منهج يهتم بتدعيم قدرات الطالب المعلم ويزيد من مهاراته التدريسية التي تمكنه من أداء دوره بفاعلية ويمكن أن يطلق عليه (المعلم والنظام) أو (المعلم وإدارة الصف) ليساعد الطالب المعلم على إدارة صفيه ناجحة وأداء أدواره أداء جيدا. (الملخص المنشور)