شبكة المعلومات العربية التربوية

تكونت الدراسة الحالية من شقين، الأول مسحي، والثاني تجريبي. وقد هدفت الدراسة الحالية في مرحلتها الأولى المسحية إلى الكشف عن تقديرات معلمي التربية الخاصة إضافة إلى معرفتهم الحقيقية باضطراب صعوبات التعلم غير اللفظية، والكشف فيما إذا كان لكل من متغيرات (الجنس، والمؤهل العلمي، والخبرة ) أثرا ذو دلالة إحصائية في مستوى تلك المعرفة، ولتحقيق هذا الهدف قام الباحث ببناء أداتين مسحيتين، هما: 1) مقياس تقدير رباعي حول تقديرات معلمي التربية الخاصة لمعرفتهم بصعوبات التعلم غير اللفظية. 2) اختبار تحصيلي يقيس مدى معرفة معلمي التربية الخاصة بصعوبات التعلم غير اللفظية. وقد تكونت عينة الدراسة المسحية من (116) معلما ومعلمة تربية خاصة. كما هدفت الدراسة في مرحلتها الثانية إلى اختبار أثر البرنامج التدريبي المقترح من قبل الباحث في تنمية مستوى معرفة معلمي التربية الخاصة بصعوبات التعلم غير اللفظية، حيث تكونت عينة الدراسة التجريبية من (40) معلما ومعلمة، تم تقسيمهم بالتساوي إلى مجموعتين (تجريبية وضابطة). وقد نتائج الدراسة إلى أن تقديرات المعلمين لمستوى معرفتهم بصعوبات التعلم غير اللفظية كانت متدنية بشكل ملحوظ، إضافة إلى أن المستوى الحقيقي لمعرفة معلمي التربية الخاصة بصعوبات التعلم غير اللفظية كان متدنيا وبشكل ملحوظ كذلك، وقد أشارت النتائج المسحية كذلك إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى معرفة معلمي التربية الخاصة بصعوبات التعلم غير اللفظية يعود إلى كل من متغيري (الجنس والخبرة)، في حين أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى المعرفة بصعوبات التعلم غير اللفظية يعود إلى متغير (المؤهل العلمي) لصالح المعلمين الذين يحملون درجة ما فوق البكالوريوس. أما بالنسبة للشق التجريبي من الدراسة، فقد أشارت النتائج إلى الأثر الدال للبرنامج التدريبي في تنمية معرفة معلمي التربية الخاصة بصعوبات التعلم غير اللفظية. وقد أوصت الدراسة بإجراء المزيد من الدراسات حول هذه الفئة من الطلبة ومساعدة المعلمين في الكشف عنهم وتقديم الخدمات التي تتوافق مع حاجاتهم. (الملخص المنشور(