شبكة المعلومات العربية التربوية

جاءت الدعوات المطالبة بإصلاح المناهج المدرسية نتيجة القصور والضعف في المناهج السابقة، والتي أصبحت عاجزة عن مواكبة التطورات في جميع مجالات الحياة؛ الأمر الذي ظهر جليًّا في ضعف المستوى التحصيلي لخريجي المدرسة، وعدم ملاءمته للتقدم العلمي والتكنولوجي؛ مما استدعى القيام بعملية تطوير المناهج المدرسية. وتكمن أهمية الدراسة الحالية في تقديم صورة حقيقية لواقع كتاب الرياضيات المطوّر، ومساعدة المسؤولين عن تخطيط المناهج في الوقوف على جوانب القصور والضعف فيه، والعمل على معالجتها وتلافيها في المستقبل؛ ولذا جاءت الدراسة الحالية بهدف تقويم كتاب الرياضيات المطوّر للصف الخامس الابتدائي من وجهة نظر المعلمين. ولتحقيق هذا الهدف قام الباحث بتصميم استبانة مكونة من (94) فقرة، تم التحقق من صدقها وثباتها، وطبقت على عينة مكونة من (63) معلماً من مدينة حائل تم اختيارهم عشوائيًّا. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن درجة تقدير المعلمين لكتاب الرياضيات المطوّر كانت "متوسطة" لجميع محاور الاستبانة، وبمتوسط حسابي مقداره (3.52) لجميع فقراتها، حيث جاءت المحاور مرتبة تنازليًّا كالآتي: الإخراج والشكل الفني، الأهداف، أساليب التقويم، المحتوى، الأنشطة والوسائل التعليمية. كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تقديرات المعلمين للكتاب المطور تعزى إلى سنوات الخبرة، أو لعدد الدورات التدريبية حول المناهج المطوّرة أو إلى المؤهل العلمي، في المحاور كافة، باستثناء محور "أساليب التقويم"، ولصالح مؤهل البكالوريوس. وأوصت الدراسة بإجراء المزيد من الدراسات حول كتاب الرياضيات المطوّر للصف الخامس الابتدائي من وجهة نظر الطلبة، وأولياء الأمور، والمشرفين التربويين، وأخذ متغيرات أخرى كالجنس، ومعرفة أثره في التقويم. (الملخص المنشور)