شبكة المعلومات العربية التربوية

عرض لبعض النظريات والنماذج التفسيرية التي تتناول موضوع الكفاءات المعرفية عند الطفل. وأمكن الوقوف عند استنتاجين: 1) إذا كانت المعرفية البنائية تؤكد على دور الفعل والعمليات الإجرائية في بناء التمثلات ونموها وعلى البداية غير الواعية للنشاط المعرفي الذي يخضع لمراحل نمائية ليصل في النهاية إلى مستوى التجريد الواعي أو الانتباه الذهني أو المراقبة التنفيذية، فإن المعرفية الاشتغالية تستبعد الفرضية النمائية وتتبنى وجهة نظر تتلخص في فكرة الاشتغال المعرفي كسيرورة لمعالجة المعلومات. وهي بالأساس معالجة رمزية تخضع لمنطق آلي وأوتوماتيكي وتستند إلى مرجعيات بيولوجية ونورولوجية. 2) إذا كانت كل من المعرفية البنائية والمعرفية الاشتغالية تقصيان فكرة حضور الوعي المبكر وتستبعدان كل إمكانية للحديث عن إشكال المراقبة والتضبيط والتخطيط التي قد يجري الطفل على معارفه وتمثلاته الخاصة، فإن المقاربة المطامعرفية أو معرفية المعرفية ستعمل على تقليص المسافة بين الأنشطة غير الواعية والإجرائية والآلية وغير الرمزية وبين الأنشطة الواعية والصريحة والرمزية. (شمعة)