شبكة المعلومات العربية التربوية

تهدف هذه الدراسة إلى وضع ركائز عامة للممارسات المنهجية الملائمة لخصائص نمو الطفل وأساليب تعلمه في مرحلة التعليم المبكر. وقد عرضت الدراسة لمفهوم الممارسات النمائية الملائمة وأهمية إيجاد ركائز تامة لتلك الممارسات، ثم تمّ استعراض خمس عشرة ركيزة تشكل في مجموعها الركائز التربوية المطلوبة لتوفير بيئة مساندة لتعلم الأطفال الصغار في برامج الطفولة المبكرة بشكل عام، مع ترك تفاصيل التطبيق لإبداعات واحتياجات رياض الأطفال. ويأتي تفصيل هذه الركائز النمائية في هذه الدراسة لتكوين رؤية مشتركة وإطار مرجعي متفق عليه للممارسة التربوية الملائمة، كوسيلة معينة في عمل المرافق والأجهزة البحثية والإدارية والإشرافية والرقابية المعنية بالتعليم المبكر، وبغية توظيفه في عمل المؤسسات والمهنيين المعنيين بتعليم الأطفال للاسترشاد به في تخطيطهم المنهجي وتحقيق أهداف هذه المرحلة الحرجة من التعليم. وقد اعتمد الباحث في هذه الدراسة على الركائز النمائية المماثلة التي تم تطويرها في الدول الأخرى، وكذلك استقراء وتحليل نظريات التعلم والنمو المبكر والمستجدات التربوية المنهجية في مرحلة التعليم المبكر، ثم صياغة الركائز وفقاً لهذا الاستقراء. وتعتمد هذه الركائز على المعرفة العلمية الدقيقة لكيفية تعلم طفل الروضة، وعلى ما ثبتت معرفته من خصائص نمو الطفل الجسمية والعقلية والاجتماعية والانفعالية في مرحلة الطفولة المبكرة. وتنطلق الدراسة من عدة مسلمات تشمل ضرورة توجيه الاهتمام إلى الجودة النوعية التي جعلتها الدراسات العلمية شرطاً أساسياً في تحقق أي فائدة من التعليم المبكر، في الوقت الذي تنتشر بعض الممارسات المنهجية غير الملائمة لطريقة تعلم الطفل خصائص نموه، والتي تشكل تهديداً لنمو الطفل وعرقلة تعلمه. والأمر كذلك، فقد أصبحت الضرورة ملحة في وضع الركائز النمائية للممارسة المنهجية الملائمة في برامج الطفولة المبكرة كما وضحها متخصصو الطفولة والتعليم المبكر. (الملخص المنشور)