شبكة المعلومات العربية التربوية

يندرج موضوع هذه الورقة في اطار خصوصيات اللغة العربية وإكراهات تدريسيتها. والمقصود من مقاربة هذا الموضوع الدفاع عن فكرة قوامها أن فعالية منهجية تدريس االعربية ونجاعتها في تحقيق التعلم اللساني المأمول تتوقف إلى حد بعيد على مدى نجاحها أو فشلها في الارتكاز على خصوصيات هذه اللغة. اقتصرت الورقة على تقديم أهم القرائن التي تبرر الفكرة الداعية إلى ربط نجاح أية منهجية لتدريس العربية بمدى ارتكازها على الخصوصيات اللغوية لهذه الأخيرة. تمّ توزيع هذه القرائن بحسب نوع اللغة ومقوماتها على محورين اثنين: 1) خصوصيات اللغات الأجنبية والمنهجية التدريسية، 2) وخصوصيات اللغة العربية والمنهجية التدريسية. وخلصت الورقة إلى أفكار يمكن اتبارها اعتبارها قابلة للاستثمار التربوي والتوظيف البيداغوجي، سواء بالنسبة لبرامج تعليم العربية ومضامينها أو بالنسبة لمناهج تلقينها وتدريسها: 1) يمكن تسهيل مهمة تعلم العربية عن طريق استثمار وعي الطفل بالوحدات المقطعية. وبهذا المعنى تصبح طرق التدريس مطالبة بالتلاؤم مع خصائصها الفونولوجية والأورتوغرافية إن أرادت فعلا أن تكون ناجعة في تدخلاتها وبرامجها للمساعدة والدعم. 2) تتجدد غاية مؤسسات التعليم الابتدائي في تقنين مناهجها البيداغوجية وطرقها التدريسية من خلال التركيز على تعليم الطفل التطابقات الحرفية – الصوتية، وعلى إعطاء الأولوية للوحدة المقطعية عبر نطق الحروف والكلمات وتكرارها وتفكيكها والتعرف عليها ثم فهمها. (شمعة)