شبكة المعلومات العربية التربوية

تتناول هذه الورقة موضوع البحث الإجرائي ومشاكله كونه يمثل فعلا نموذجا متطورا للبحث التربوي بشكل عام؛ ذلك أنه يتحرر، ما أمكن، من المعالجة النظرية للمفاهيم والوضعيات، وينخرط بشكل مباشر في صلب الممارسة المهنية للأستاذ، من طريق تشخيص مشلكة تربوية حقيقية، والتدخل لمعالجتها بالطرق والوسائل المناسبة. السبب الرئيسي وراء هذه الدراسة هو إدراج البحث الإجرائي ضمن عدة تكوين الأساتذة المتدربين في المغرب، وذلك بهدف إصلاح منظومة التكوين. من هنا حاولت الورقة معالجة واقع ممارسة هذا البحث للكشف عن مجموعة من المشاكل التي تعوق عملية إنجاز بحث إجرائي بالمواصفات والمعايير المحددة لهذا البحث. لعل أهم النتائج التي يمكن استخلاصها هي أن البحث الإجرائي في مؤسسة التكوين تعترضه مجموعة من المشاكل والإكراهات التي تحول دون إنجازه بالمواصفات والمعايير المطلوبة، وتتعلق هذه المشاكل بمدة الإنجاز، واختيار الموضوع، والتمكن من أدوات البحث، وطريقة التعامل مع مصادر المعلومات، والأمانة العلمية، ومدى امتلاك الكفاية اللغوية للتعبير.. وغير ذلك من المشاكل. وقد ختمت الورقة بضرورة أن تتضافر جهود المسؤولين عن مؤسسات التكوين، حتى تتمكن من توفير الشروط المناسبة، وتالياً من إعداد «الأستاذ الباحث» الذي يمتلك الكفاءة المهنية لحل مشاكله، وتطوير أدائه، ورفع جودة ما يتلقاه تلامذته. (شمعة)