شبكة المعلومات العربية التربوية

تتناول هذه الدراسة ظاهرة "التسليع التربوي" أو "تبضيع التعليم" التي أصبحت متفشية في قطاع التربية والتعليم والمقصود بذلك تحويل الشيء إلى بضاعة أو سلعة استهلاكية لوضعها رهن إشارة المستهلك. من هنا تحاول هذه الدراسة طرح الأسئلة التالية: ما المقصود بالتسليع أو التبضيع التربوي؟ ما مظاهره وتجلياته؟ ما الدوافع الذاتية التي تساهم في هذه الظاهرة الاجتماعية/التربوية الجديدة؟ من المسؤول عن انتشارها وتكريسها؟ ثم كيف تصبح ظاهرة التبضيع التربوي عقبة كأداء في وجه التنمية؟ كيف تتحول إلى عائق قوي في وجه المؤسسة التربوية لتحول دونها وتحقيق أهدافها المطلوبة؟ عرضت الورقة لمظاهر التسليع التربوي والتي تظهر من خلال الدروس الخصوصية من جهة، والمدارس والجامعات الخاصة من جهة أخرى، ولدوافع التسليع التربوي التي تتنوع بين إقتصادية وثقافية واجتماعية. من الناحية الميدانية، تمّ الاعتماد على استمارة لإجراء دراسة حول واقع التسليع التربوي، وقد شملت الدراسة عينة من التلاميذ تبين من خلالها أنّ 85% من التلاميذ قد استفادوا من الدروس الخصوصية. وقد تعددت وجهات النظر بين مؤيد (باعتبارها تعوض النقص الذي يعاني منه التلميذ) ومعارض (كونها مكلفة ماديا). (شمعة)