شبكة المعلومات العربية التربوية

مرت البشرية بأشكال متعددة خلال مراحل تطورها كالمجتمع الزراعي والمجتمع الصناعي. ويعد مجتمع المعرفة من أواخر أشكال التطور الاجتماعي الذي شهدته البشرية، وهو يعتمد على كفاءة إنتاج المعلومات واستخدامها في جميع مناشط الحياة ومجالاتها المختلفة، ويركز مجتمع المعرفة على ثلاث ركائز أساسية هي: إنتاج المعرفة، توظيف المعرفة، نشر المعرفة. وهذه الدراسة محاولة لمعرفة مدى واقع دور الجامعات السعودية، في بناء مجتمع المعرفة كخيار إستراتيجي للمملكة العربية السعودية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الحكومية السعودية، والأدوار المستقبلية التي يمكن أن تقوم بها الجامعات في هذا المجال وفق الركائز السابقة. وبناء على طبيعة البحث، فقد تم استخدام المنهج الوصفي المسحي من خلال أداة البحث التي تم توزيعها على عينة عشوائية طبقية من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الحكومية السعودية، بحيث بلغ عدد أفراد العينة 363، استجاب منهم 251. وكان من أبرز النتائج التي توصلت لها الدراسة: 1) هناك فجوة رقمية واضحة بين بلدان العالم المتقدمة والبلدان النامية والتي من بينها الدول العربية. 2) يتحقق التقدم الاجتماعي والاقتصادي بصورة رئيسة عبر التقدم في إنتاج ونشر المعرفة، كما يمكن أن يتحقق من خلال تطبيقاتها المختلفة. 3) هناك ارتباط وثيق بين التحول لمجتمع المعرفة وتطبيق مبادئ الديمقراطية في المجتمع. 4) ضرورة إعادة النظر في العمليات المنظمة للبحث العلمي في الجامعات السعودية لتكون أكثر قدرة على الإنتاج والتطبيق المعرفي. 5) فكرة إقامة مراكز التميز في الجامعات السعودية وسن اللوائح المنظمة لتلك المراكز تعد من الأفكار الرائدة في تفعيل الدور الذي يمكن أن تسهم به تلك الجامعات في بناء مجتمع المعرفة. 6) هناك ضعف في إسهام الجامعات السعودية بالشكل الذي يتوافق والتحول نحو مجتمع المعرفة، لعدم وجود خطط علمية مسبقة في مجال نشر المعرفة. 7) المعرفة التي تنتجها الجامعات السعودية تتسم بأنها معرفة تقليدية لا تواكب متطلبات العصر. 8) إنّ عدم وجود أي تعاون أو شراكة ما بين الجامعات السعودية ومؤسسات القطاع الخاص في مجال تطبيق المعرفة أثّر سلباً على إسهام الجامعات السعودية بالشكل الذي يتوافق والتحول نحو مجتمع المعرفة. (الملخص المنشور)