شبكة المعلومات العربية التربوية

إن العلاقة التلازمية بين الإدارة كجهاز تدريبي والتربية كغاية من كل مشروع تعليمي لا شك أن تستدعي تصريف المساطر التشريعية التي تؤطر هذه العلاقة وتقننها في سياق علائقي واضح، غير أن اختلال التوازن المفروض في إيقاع تطور الطرفين، أبان عن وجود خلل ما على مستوى رؤية المنظومة ككل. من هنا طرحت هذه الورقة التساؤلات الآتية: هل كانت هذه المساطر تعكس بصدق تطور آليات التسيير الإداري والتربوي بالمؤسسات التعليمية؟ أي هل يمكن الحديث عن تحديث جوهري أصاب جسم الإدارة التربوية، بناء على المساطر التشريعية المنظمة لها؟ وقد حاولت الورقة مقاربة هذا الموضوع من خلال التطرق إلى المواضيع الآتية: 1) المدير والبيداغوجيا، 2) تطور المساطر وجمود الإدارة، 3) الإدارة التربوية وسياقات التحول، 4) التدبير التربوي ونظام الأكاديميات. وقد خلصت الورقة إلى الاستنتاج الآتي: إن السبب الحقيقي الكامن وراء جمود الإدارة يعود في معظمه إلى غياب محفزات التطوير والابتكار مما انعكس على المدير نفسه، الذي اطمأن في كل مراحل عمره الإداري على وضعه الثابت، فآثر الجمود بدلا من التحول. (شمعة)