شبكة المعلومات العربية التربوية

ما موقف نظريات التعلم إزاء عملية اكتساب المعرفة بصورة غير خطية؟ كيف يفسّر دور التكنولوجيا في القيام بكثير من العمليات المعرفية المسبقة مثل تخزين المعلومات وإعادة استخدامها بديلا عن المتعلم؟ كيف يمكن مواكبة الحداثة وما بعد الحداثة في ظل بيئة كثيفة المعلومات سريعة التغيير؟ ما انعكاسات نظريات: الفوضى- التعقد- الشبكات في تفسير كيفية حدوث التعلم؟ كيف يؤثر السياق المعرفي وبيئة التعلم وبنية المؤسسات التعليمية في طبيعة مهام التعلم؟ هذه هي الأسئلة التي انطلقت منها الورقة الحالية محاولة الإجابة عنها بحيث قدمت التكنولوجيا فرصا جديدة للأفراد للمشاركة في توليد المعرفة ونشرها واستبدالها والتواصل مع الخبراء. ففي ضوء هذه الأوضاع المتغيرة لبيئة المعرفة تزايدت المطالبة بإعادة التفكير حول مفهوم التعلم وعملياته لكي يتلاءم مع متطلبات العصر الرقمي وقد تمّ تحديدها في المبادئ التالية: إهتمام الفلاسفة والعلماء بدراسة طبيعة المعرفة الرقمية، تغير مفهوم المعرفة من تصنيفات وتنظيمات إلى بيئات وشبكات، تحول الرغبة في التعلم إلى المشاركة في عملية التعلم، تطور المعرفة من مخرجات إلى عمليات تتمثل في المحاولات المستمرة للبقاء في عالم متغير، تحول المتعلم من وعاء للمعرفة إلى موصل لها، إرتباط مفهوم المعرفة بالتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، ظهور مفاهيم جديدة مثل الاقتصاد القائم على المعرفة وإدارة المعرفة. (شمعة)