شبكة المعلومات العربية التربوية

ترّكز هذه المقالة على النحو باعتباره مادة حيوية في تدريس اللغة والأدب وبالتالي يحتاج إلى أفضل عناية بمواده ومحتوياته وطريقة تبليغه. هذا ما دفع بمجموعة من الديداكتيكيين إلى مواكبة الطلبة والأساتذة في التكوينات المستمرة، وبعد ولوجهم سوق الشغل، من أجل رصد التغيرات والتعثرات والإكراهات التي قد تصيب تجربتهم التدريسية. وقد اتجهت الأبحاث البيداغوجية نحو التشديد على مناهج ديداكتيك التثبت والبحث في تصورات وتمثلات الفاعلين التربويين، ومواكبة زمرة من الطلبة على طول البرنامج التكويني، من أجل الوقوف على التحولات المركزية للمفاهيم عند الطلبة، وفهم سيرورة التعلم بشكل أكبر؛ هذه السيرورة تفرض غالبا المرور من المفاهيم البسيطة وغير الواضحة والمبنية على تجارب شخصية إلى رؤية للفعل التعليمي الأكثر تركيبا ودقة في التحكم بالمحتوى، وملّحا في تطبيقاته في السياق الواقعي والعملي. فقد حاولت هذه الورقة الكشف عما تبقى من التكوين بعد سنتين من التدريس، وعن آثار المؤسسة التعليمية على نظرة المعلمين للتعليم. (شمعة)