شبكة المعلومات العربية التربوية

بيّنت هذه المقالة دور علم النفس التكويني وعلم النفس المعرفي وعلم النفس الاجتماعي في تخطيط عملية التعلم الخاصة بالمفاهيم، ومنها التعريف التاريخي. وقد تمّ اختيار التعريف التاريخي لبيان المقومات التي يتم الاستناد عليها من خلاله لتعلمه، منها ما يرتبط بالإدراك السيكولوجي والعمليات العقلية اللازمة له، ومنها ما يتعلق بالتمثلات الذهنية للفرد ودورها في التعلم، وأخرى تتعلق بمدى أهمية العوامل السوسيوثقافية في تنمية المعرفة التاريخية لدى المتعلم. وقد بيّنت المقالة أن التلميذ يتأثر بكل ما عاشه من تجارب وخبرات تلقاها واكتسبها بالتدرج منذ ما قبل المدرسة بواسطة الحكي التاريخي، وفي المدرسة ضمن مراحل متدرجة في الاكتساب، بالإضافة إلى التمثلات والمكتسبات التي يحملها التلاميذ حول الموضوع المعالج. وتعد هذه المكتسبات المحصلة عند التلميذ الأرضية الرئيسة التي يستثمرها المدرس في الاشتغال على التعريف التاريخي، وفي قياس مدى قدرة التلميذ على الفهم والملاءمة والنقد، ومن الأشكال المعدمة لهذه المكتسبات التي تعطي معنى للمعطيات التاريخية: الحكايات التاريخية، والمكتسبات المعرفية المرتبطة بالمدرسة وطبيعة التمثلات المعرفية، والمكتسبات المعرفية من خلال التفاعل بين المدرس وبين المتعلمين. (شمعة)