شبكة المعلومات العربية التربوية

تناولت هذه المداخلة مفهوم المسرح المدرسي ووظيفته مع عرض التباين الحاصل بتعريف هذا المفهوم. فهو عند البعض جنس أدبي له شروطه الفنية ووظائفه ومرتكزاته الأدبية، وهو عند غيرهم مسرح تربوي يأخذ شكلا دراميا، يقوم على الارتجال ولا يهدف إلى الاستعراض، ويؤديه الأطفال بإرشاد من المعلم. وقد تمّ التركيز على علاقة المسرح بالتربية الأمر الذي يندرج في سياق مجموعة من التحولات السوسيو ثقافية التي شهدها كثير من المجتمعات، بحيث أدركت الترابط والتفاعل الفريد من نوعه بين المسرح والتربية في سياق المدرسة، وأصبح المسرح وسيلة تربوية يسهم في تنمية قدرات التلميذ العقلية والاجتماعية وما إلى ذلك. وقد عرضت الورقة لواقع المسرح في المنهج المدرسي المغربي، مع التركيز على الكفايات التي نصّت الأدبيات المغربية على تحقيقها مثل: 1) تقوية الثقة بالنفس وتجاوز الشعور بالنقص، 2) إشباع الرغبة في تمثيل الشخصيات ولعب الأدوار ومواجهة المواقف واصطناعها، 3) تغذية الخيال وتقوية القدرة على الملاحظة والتركيز والانضباط، 4) إغناء الرصيد اللغوي واستغلاله عن طريق التعبير الشفهي والإلقاء. 5) تطوير القدرة على التمثيل وتقمص الأدوار والتحكم في الحركات والملامح. (شمعة)