شبكة المعلومات العربية التربوية

تهتم هذه المقالة في مجال اللسانيات التطبيقية وتعلم اللغات الأجنبية، وترتكز على سؤالين أساسيين: كيف يتعلم الطالب اللغة الثانية/الأجنبية؟ ما الوسائل التي يعتمد عليها لتنمية قدراته اللغوية والتواصلية؟ وتركز المقالة على استراتيجيات تعلم اللغات الأجنبية بحيث تفرّق بين ثلاثة أنواع هي: استراتيجيات التعلم، واستراتيجيات التواصل، ثم استراتيجيات التعليم. تعد استراتيجيات التعلم بمثابة إجراءات يتم بناؤها لغرض دعم تعليم اللغة الثانية، فهي استراتيجيات ترتبط بمهارات تعلمية مختلفة: مهارات فكرية، مهارات حل المشكلات، مهارات عقلية، مهارات وظيفية.. أما استراتيجيات التواصل فهي مجموعة من الإجراءات التي تؤدي إلى تطوير كفاية المتعلم التواصلية في اللغة الهدف، وهي تساعد المتعلمين على الاستمرار في الحوار. أما استراتيجيات التعليم فهي تسهم في التعلم لأنها تفرض على المتعلم استعمال استراتيجيات تعليمية محددة لتعلم اللغة الثانية. وقد ختمت الورقة بأنّ هذه الاستراتيجيات لا تعرف الاستقرار والثبات بل تتنوع وتتجدد ويسهم في بنائها عوامل داخلية وخارجية. ويعّد التعرف على الاستراتيجيات بأنواعها المختلفة مطلبا أساسيا في أدبيات تعلم اللغة الأجنبية وذلك لكونها ترتبط بشخصية المتعلم وطريقة تفكيره. (شمعة)