الحاجة الى مراكز مصادر التعلم في المرحلة الثانوية : محلية بحري نموذجا


En

تناول البحث الحاجة إلى مراكز مصادر التعلم بالمرحلة الثانوية (محلية بحري نموذجا)، ينحصر نطاق البحث في محلية بحري، ويغطي الفترة الزمنية من 2008م وحتى 2012م. حيث يعالج البحث إشكالية أساسية تتعلق بعدم وجود مراكز مصادر تعلم بالمرحلة الثانوية بمحلية بحري وحاجة المحلية لتلك المراكز، وترتب على ذلك الإجابة عن عدة تساؤلات في هذا الصدد. تنبع أهمية البحث من عدم توافر مثل هذه الدراسة في المكتبات الجامعية في السودان، وأهمية دور مراكز مصادر التعلم في تفعيل العملية التعليمية، بالإضافة إلى الحاجة الماسة في المرحلة الثانوية لمراكز مصادر التعلم، ما يؤثر ذلك على عملية التعليم والتعلم سلبا أو إيجابا بشكل يدفع كل مهتم للبحث عن تناول ذلك بالدراسة الجادة، ويأتي هذا البحث كمساهمة من الباحث في هذا الصدد. هدف البحث إلى التعرف على مراكز مصادر التعلم، والبحث في دور مراكز مصادر التعلم في المرحلة الثانوية، ومعرفة الآثار السالبة لعدم وجود مراكز مصادر التعلم على العملية التعليمية، وتنمية اتجاهات إيجابية نحو المراكز في المرحلة الثانوية، وتشجيع مؤسسات التعليم العام لإنشاء مراكز مصادر تعلم، حتى ولو على مستوى المحليات. إستخدم الباحث عدة مناهج أبرزها المنهج التاريخي والوصفي ومنهج دراسة الحالة. توصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها: 1) مراكز مصادر التعلم لها دور هام في تفعيل عمليتي التعليم والتعلم في المرحلة الثانوية حيث تعمل على تلبية حاجات المتعلم النفسية والتعليمية، وتتمحور حول التعلم وليس التعليم، كما أنها تراعي الفروق الفردية بين المتعلمين. 2) تساعد في تحقيق أهداف تكنولوجيا التعليم. 3)المرحلة الثانوية في حاجة لمراكز مصادر التعلم، لتنمية قدرات المتعلم، وتنمية روح الجماعة في التعليم، وتنمية المسؤولية الفردية. ولعدم وجود مراكز مصادر التعلم آثار سالبة تتمثل في التقيد بالأساليب التقليدية في التدريس، وعدم الاستفادة من الوسائل الحديثة في التعلم، وعدم تطوير مهارات استخدام تكنولوجيا التعليم. (ملخص المؤلف)