إستخدام الاختبارات النفسية والتربوية في الممارسة الميدانية والبحوث الأكاديمية : دراسة استطلاعية


Fr

تكتسي عملية جمع المعلومات أهمية بالغة في جميع فروع علم النفس الأساسية والتطبيقية، وقد تمثل حجر الزاوية في مجالات كثيرة منها، كما تكتسي عملية استخدام أدوات القياس بصفة عامة والاختبارات النفسية والتربوية بصفة خاصة أهمية متزايدة في إعداد وإنجاز البحوث الأكاديمية على كل المستويات التعليمية الجامعية، خاصة المقننة منها، من خلال ما توفره للباحث من بيانات ومعلومات منظمة وموضوعية حول الظواهر المختلفة محل الدراسة أو محل القياس، والتي يترتب عنها عادة مجموعة من القرارات لها علاقة بعمليات التشخيص والتقويم والتنبؤ والتوجيه... وغيرها من القرارات، إلى جانب ما توفره من مقياس موضوعي للمتغيرات النفسية والعقلية بصفة عامة. إن استخدام هذه الاختبارات يطرح تحدياً كبيراً بالنسبة للباحثين والممارسين، خاصة أن معظمها صمّم لبيئات غير عربية، بحيث يفضل البعض تصميم مقاييس جديدة صالحة للبيئة العربية، بينما يفضل البعض الآخر تكييفها وإعداد معايير لها وفقاً للبيئة المحلية. وتحاول هذه الورقة البحثية الإجابة على مجموعة من التساؤلات التي تتعلق أساساً ب: 1) أهمية استخدام الاختبارات النفسية والتربوية في جمع المعلومات، 2) التعريف بها وبمجالات استخدامها، 3) مدى توافر الاختبارات النفسية والتربوية للباحث الأكاديمي (طلبة وأساتذة). 4) مدى اعتماد هذه الاختبارات كأداة قياس أو جمع معلومات من طرف الباحث الأكاديمي بين التصميم وتكييف الاختبارات والمقاييس النفسية والتربوية. 5) مشكلات تتعلق بتطبيق الاختبارات النفسية والتربوية. تنتهي هذه الورقة البحثية باقتراح مجموعة من التوصيات لها علاقة مباشرة باستخدام وإعداد الاختبارات النفسية والتربوية. (الملخص المنشور)