فاعلية المبادرات الوطنية في تنمية الوعي بإدارة العمل التطوعي وعلاقته بتوجه الأطفال نحو الريادة المستقبلية وتعزيز مهارات التعلم المستدامة


En

يعد العمل التطوعي من أسمى الأعمال الإنسانية وأرقي الطرق لتهذيب النفس وقيادتها ذاتياً وبمثابة تجربة لخطط وأفكار جديدة توسع من مدرکاتهم الحياتية وتجعلهم أكثر كفاءة وقدرة على ريادة حياتهم المستقبلية وتطوير مهاراتهم المستدامة. وانطلاقا من ذلك، هدف البحث إلى دراسة فاعلية المبادرة الوطنية لتنمية الوعي بإدارة العمل التطوعي وعلاقته بتوجه الأطفال نحو الريادة المستقبلية وتعزيز مهارات التعلم المستدام، وتم تطبيق أدوات الدراسة الأساسية (استمارة البيانات الأولية، استبيان الوعي بإدارة العمل التطوعي، استبيان التوجه للريادة المستقبلية ومهارات التعلم المستدام) على عينة عشوائية قوامها (25) طفل من المتطوعين بالمبادرة. کما طبقت أدوات الدراسة التجريبية على عينة عمدية بلغ قوامها 12 من الأطفال ذوي الوعي المنخفض والمتوسط بإدارة العمل التطوعي، وباتباع المنهج التجريبي، وإجراء المعالجات الإحصائية باستخدام برنامج SPSS، وتوصلت الدراسة لمجموعة من النتائج کان أهمها: أن الغالبية العظمى من الأطفال ذو وعي منخفض ومتوسط بإدارة العمل التطوعي بنسبة 84%، کما کان لديهم توجهاً ريادياً واهتماما بمهارات التعلم مرتفعاً بنسبة بلغت 56%. کما اتضح وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بين وعي الأطفال بإدارة العمل التطوعي بمحاوره والتوجه للريادة المستقبلية بمحاورها. كما اتضح وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات الأطفال عينة الدراسة التجريبية في الوعي بإدارة العمل التطوعي بمحاوره قبل وبعد تطبيق البرنامج" لصالح التطبيق البعدي. وقد أوصت الدراسة إلى ضرورة تصميم برامج تطوعية بالمدارس والعمل على إشراك الأطفال من خلال عقد الشراكات المجتمعية، تشجيع الأطفال على المشاركة بالبرامج التطوعية من قبل الأسرة وتحفيزهم للعطاء الغير مشروط. (الملخص المنشور)