القيادة الريادية في غرفة الصف : تنميتها وتحدياتها


En

في عالم اليوم الموسوم بالتطور المتسارع في كافة المجالات والميادين أصبحت مفاهيم الإبداع والريادة وسما لمواكبة التطور ومقوم استمرارية وبقاء وليس كماليا. القيادة الريادية أحد الأنماط التي تحمل مفاهيم الإبداع وضوح الرؤية، المبادرة والاستباقية والمخاطرة. تبني فلسفة الريادة وممارساتها وإكسابها للنشأ كطريقة تفكير وممارسة تعد مقوما للنماء الشخصي والمؤسسي المتوافق مع متطلبات عصر الثورة الصناعية والمعرفية الحالية. كما أن ممارسات القيادة الريادية بالرغم لما لها من أثر في خلق بيئة إبداعية واستدامة الا أن ربطها بمجال القيادة التعليمية لم يحظى بالعناية البحثية المستحقة لإيجاد حلول مبتكرة واستراتيجيات معاصرة لتنمية الريادة في الميدان التعليمي ولدى المتعلمين تحديدا. وعليه هدفت الدراسة الحالية الى التعرف على الاستراتيجيات والسلوكيات القيادية الصفية لتنمية القيادة الريادية لدى المتعلمين، واستكشاف التحديات التي تحول دون تنميتها. وقد تم اتباع المنهج النوعي بــ مقابلة14 معلم ومعلمة، وقد أسفر تحليل البيانات عن 4 محاور تتعلق باستراتيجيات وسلوكيات تساهم في تنمية القيادة الريادية من خلال غرفة الصف والتي تمثلت في: النمط القيادي للمعلم، الاستراتيجيات التدريسية، المنهج المعلن والمنهج الخفي، البناء الذاتي للمتعلم. بينما فيما يتعلق بتحديات تنمية القيادة الريادية لدى المتعلمين، فقد تمثلت في: تحديات منشأها الطالب، تحديات منشأها المعلم، تحديات منشأها الأسرة، تحديات ضعف الإمكانات. وفقا للنتائج هناك العديد من الفرص التي يمكن استثمارها لتنمية مهارات القيادة الريادية لدى المتعلمين من خلال الممارسات الصفية. (ملخص المؤلف)