البحث العلمي في دول المغرب العربي الواقع والتحديات أمام تحقيق تنمية مستدامة


En

يعتبر البحث العلمي وسيلة أساسية وسببا رئيسيا للعبور بأية عملية تنموية يراد لها النجاح! ويتزايد الاهتمام بالبحث العلمي في ظل تزايد الاهتمام بمشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتزايد نمو الرأسمال البشري الذي يركز على المعرفة كاقتصاد بديل عن الثروة الطبيعية. وتشهد منطقة المغرب العربي خلال السنوات الأخيرة إقبالا هاما في هذا المجال، رغم أن مكانتها في التقارير الدولية الصادرة عن جهات التصنيف والتقييم غير مطمئنة. فمن أصل 139 دولة شملها تقرير المنتدى الاقتصادي دافوس للعام 2020 عن جودة التعليم تبوأت دول المغرب العربي مراكزا متدنية في الترتيب (تونس في المركز 84 والمغرب في المركز 101 والجزائر في المركز 119 وموريتانيا في المركز 134 بينما كانت ليبيا خارج نطاق التصنيف كبلدان عربية أخرى هي العراق وسوريا والسودان والصومال واليمن نظرا لافتقارها معايير الجودة في التعليم). ومن هذا المنطق فإن دراسة واقع التعليم العالي عموما والبحث العلمي خصوصا ستتيح فرصة تشخيص معمق للواقع وحصر لكافة المعوقات والاكراهات التي تمنع من تطوير البحث العلمي وجعله عاملا من عوامل تحقيق التنمية المستدامة في هذه البلدان بدل أن يكون عامل إعاقة. (ملخص المؤلف)