إسهام تقدير الذات في تحديد المشروع الدراسي لدى طلبة التكوين المهني ما بين النجاح والفشل


En

سيساهم هذا المقال في دراسة علاقة تقدير الذات بفرص النجاح في المشروع الدراسي، حيث أن المعرفة الجيدة للذات تعني القدرة على اختيار أهداف محددة، وبالتالي يؤدي تقدير الذات المرتفع حتما إلى النجاح الشخصي. تهدف الدراسة الحالية الى شرح العلاقة القائمة ما بين تقدير الذات ومشروع التكوين لدى عينة من طلبة التكوين المهني، تقدر ﺑ 270 طالبا في المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بالسانيا، وهران. وتم جمع البيانات بواسطة تطبيق أداتين وهما اختبار تقدير الذات ﻟ (S. Coopersmith) (CSEI) واستمارة تقيس مشروع التكوين. وأظهرت نتائج الإحصاء الاستدلالي وجود علاقة ارتباطية بين تقدير الذات ومشروع التكوين لدى طلبة التكوين المهني بصفة عامة، وتأكدت هذه العلاقة بالخصوص بين تقدير الذات الأسري ومشروع التكوين، وأيضا بين تقدير الذات المدرسي ومشروع التكوين. هذه النتائج تفسر دور تقدير الذات في حياة الأفراد، وتأثيره على سلوكاتهم وتصوراتهم، خاصة لدى فئة المراهقين والشباب الذين يخفقون في نيل شهادة البكالوريا، حيث يتعرض هؤلاء في هذه الفترة من الحياة إلى مجموعة من التغيرات المختلفة (جسمية، اجتماعية، نفسية وعاطفية) التي تتطلب معرفة الذات والتحكم في الاستعدادات الجديدة الناجمة عن التحولات التي تعرفها هذه الفئة أثناء الدراسة كالنجاح أو الفشل الدراسي، ووضوح مشروع التكوين الذي يصبون اليه، وأيضا تأثيرات التوجيه المدرسي. يعمل تقدير الذات المرتفع كصمام الأمان لتحديد العلاقة ما بين النجاح في المسار الدراسي بأسلوب عقلاني، والفشل من خلال الاستسلام للأمر الواقع. (الملخص المنشور)