العوامل الاجتماعية المؤدية إلى التعثر الدراسي لدى الشباب الجامعي : دراسة ميدانية مطبقة على عينة من طلاب كلية العلوم الاجتماعية


En

هدفت الدراسة تناول العوامل الاجتماعية المؤدية إلى التعثر الدراسي لدى الشباب الجامعي، وتنتمي هذه الدراسة إلى نمط الدراسات الاستطلاعية الكشفية، التي تعتمد على دراسة الظاهرة في الواقع ووصفها بدقة والتعبير عنها كما وكيفيا في تصنيف المعلومات وتنظيمها والوصول لاستنتاجات تسهم في تطوير الواقع المدروس، وتم استخدام منهج المسح الاجتماعي الشامل باعتباره المنهج الملائم لطبيعة الدراسة، واعتمدت على الاستبانة في جمع البيانات، وشملت عينة الدراسة الطلاب المتعثرين بالانتظام بمرحلة البكالوريوس من المستوى الثاني إلى مستوى الثامن بقسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية وقسم علم النفس وقسم التاريخ وقسم الجغرافيا وقسم التربية الخاصة خلال الفصل الدراسي الصيفي للعام الجامعي 1438/1439هـ، بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض. وقد وقع الاختيار على هذه الكلية لاحتوائها على اكبر عدد من الطلاب، وأشارت النتائج إلى ما يلي: أن مستوى تأثير العوامل الاجتماعية على التعثر الدراسي لدى عينة الدراسة من الطلاب كانت بدرجة متوسطة، أن مستوى تأثير العوامل التنظيمية على مستوى التعثر الدراسي لدى عينة الدراسة كانت بدرجة مرتفعة، أن مستوى قبول الآليات المقترحة لمعالجة مشكلة التعثر الدراسي لدى الشباب الجامعي كان بدرجة مرتفعة، أشارت النتائج إلى أن هناك اختلافا في آراء أفراد الدراسة حول العوامل الاجتماعية المؤثرة في التعثر الدراسي لدى الشباب الجامعي باختلاف جميع متغيرات الدراسة وهي: العمر والمستوى، والتخصص. وقد وجد أن الفروقات تميل للعمر25، وللمستوى الدراسي الخامس، ولتخصص علم النفس وذلك على الترتيب. أما درجة الاختلاف في آراء أفراد الدراسة في مستوى العوامل التنظيمية المؤثرة على في التعثر الدراسي لدى الشباب الجامعي باختلاف متغيرات الدراسة (العمر، المستوى، التخصص)، فقد تبين أن هناك اختلاف في العوامل التنظيمية المؤثرة في التعثر الدراسي لدى الشباب الجامعي باختلاف المستوى الدراسي، والتخصص، فيما لم يوجد ممثل هذه الاختلافات حسب متغير العمر. وكانت تميل تلك الفروق لصالح المستوى الثاني وتخصص التاريخ على الترتيب. أما فيما يتعلق بدرجة الاختلاف في آراء أفراد الدراسة حول الآليات المناسبة لمعالجة مشكلة التعثر الدراسي لدى الشباب الجامعي باختلاف متغيرات الدراسة نفسها (العمر، المستوى، التخصص)، فقد تبين بأن هناك اختلاف في آراء العينة حول الآليات المناسبة لمعالجة مشكلة التعثر الدراسي لدى الشباب الجامعي باختلاف متغيرات العمر والتخصص فيما لم يظهر أي اختلاف لصالح المستوى الدراسي. وإن كانت الفروقات تميل لصالح العمر ولتخصص الجغرافيا على الترتيب أيضا. (الملخص المنشور)