الجودة البحثية في الجامعات المصرية المؤشرات والنظم الداعمة


En

تزايد الاهتمام بتحقيق الجودة في الجامعات ومؤسسات البحث العلمي بشكل كبير، حيث استخدمت معظم الدول نظماً وإجراءات لضمان وتوكيد الجودة في التعليم، ومراكز البحوث مقارنة بالنظم والإجراءات المستخدمة في الصناعة. وقد ظهرت تحديات فرضها الواقع الدولي على المنظومة الجامعية والبحثية، كالعولمة والثورة المعلوماتية وظهور ما يسمى بمجتمع المعرفة مما أدى إلى تزايد الاهتمام بضمان جودة البحث العلمي في الجامعات المصرية، حيث يعتبر البحث العلمي، سواء كان في مؤسسة جامعية أو في مؤسسة بحثية متخصصة، المحرك الأساسي لكافة القطاعات الاقتصادية والسياسية والتربوية والاجتماعية. وتأتي هذه الدراسة كمحاولة لتقييم الواقع الحالي للبحث العلمي في الجامعات المصرية، والكشف عن أوجه القصور والضعف والتحديات الجسيمة المتمثلة في وجود المشكلات المتعلقة بإعداد الباحثين العلمي، والفجوة بين المؤسسات الإنتاجية ومراكز البحث العلمي والجامعات، هذا بالإضافة إلى تأثر الإنتاجية العلمية لأعضاء هيئة التدريس بمشكلات التمويل وصعوبة تطبيق نتائج البحوث في الواقع العلمي، وعدم وجود خرائط بحثية للأقسام العلمية، وكذلك تحديد الإمكانيات والفرص المتاحة لضمان جودة البحث العلمي في الجامعات المصرية. وتوصلت الدراسة إلى استنتاجات مفادها أنه لتحقيق لضمان الجودة في مجال البحث العلمي يجب إعادة النظر في بعض السياسات المنظمة للتعليم العالي، كما ينبغي الوصول إلى معايير ومؤشرات موضوعية لتحقيق الجودة البحثية نظراً لوجود الكثير من التقييمات المتداخلة، وغير المعترف بها دولياً. وتوصي الدراسة بضرورة الاهتمام بوضع معايير ومؤشرات لتقييم الرسائل العلمية، ولبرامج إعداد الباحثين في الجامعات المصرية. (الملخص المنشور)