أثر استعمال الخرائط الالكترونية والصور الفضائية عبر الشبكة العالمية في تحصيل واحتفاظ طلاب الصف الثاني المتوسط في مادة الجغرافية


En

يهدف البحث إلى: معرفة أثر استعمال الخرائط الإلكترونية والصور الفضائية عبر الشبكة العالمية في تحصيل واحتفاظ طلاب الصف الثاني المتوسط في مادة الجغرافية. وللتحقق من ذلك، قام الباحث بصياغة الفرضيتين الصفريتين الآتيتين: 1) لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05 بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الأولى الذين يدرسون باستعمال الخرائط الالكترونية ومتوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الثانية الذين يدرسون باستعمال الصور الفضائية في التحصيل. 2) لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05 بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الأولى الذين يدرسون باستعمال الخرائط الالكترونية ومتوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الثانية الذين يدرسون باستعمال الصور الفضائية في الاحتفاظ. ولتحقيق ذلك اختار الباحث تصميماً تجريبياً ذا ضبط جزئي، كما اختار بطريقة السحب العشوائي البسيط (متوسطة الرافدين للبنين) في مركز محافظة بابل لإجراء التجربة، وقد تألفت عينة البحث من 71 طالباً بواقع 36 طالباً للمجموعة التجريـبية الأولى و35 طالباً للمجموعة التجريبية الثانية، وقد درست المجموعة التجريـبية الأولى باستعمال الخرائط الالكترونية ودرست المجموعة التجريبية الثانية باستعمال الصور الفضائية. أجرى الباحث التكافؤ بين مجموعتي البحث التجريبيتين في المتغيرات الآتية: 1) العمر الزمني محسوباً بالشهور. 2) درجات مادة الجغرافية العامة للصف الأول المتوسط للعام الدراسي (2012- 2013). 3) التحصيل الدراسي للأبوين. 4) اختبار الذكاء. ولم تكن الفروق ذوات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05، وبعد تحديد موضوعات التجربة صاغ الباحث الأهداف السلوكية للموضوعات المحددة، فكانت 115 هدفاً سلوكياً تم عرضها على مجموعة من الخبراء من ذوي التخصص في الجغرافية وطرائق تدريس الاجتماعيات لبيان صلاحيتها، وأعدّ الباحث خططاً تدريسية أنموذجية عرضت على مجموعة من الخبراء لبيان صلاحيتها، ودرسّ بنفسه مجموعتي البحث خلال مدة التجربة التي استمرت 11 أسبوعاً. وأعد اختباراً تحصيلاً من نوع الاختيار من متعدد اتصف بالصدق والثبات والشمول، وتكون من 40 فقرة تم عرضها على مجموعة من الخبراء لبيان مدى صلاحيتها، ثم حسب الباحث معاملات صعوبة الفقرات وقوى تمييزها، واستخرج معامل الثبات بطريقة التجزئة النصفية، وبعد انتهاء مدة التجربة طبق الباحث اختبار التحصيل النهائي على طلاب مجموعتي البحث، وبعد مرور أسبوعين أعاد تطبيقه مرة أخرى لقياس الاحتفاظ بالمادة، وبعد معالجة البيانات إحصائياً باستعمال الاختبار التائي لعينتين مستقلتين، توصل إلى الآتي: تفوق طلاب المجموعة التجريـبية الاولى التي درست باستعمال الخرائط الالكترونية على طلاب المجموعة التجريبية الثانية التي درست باستعمال الصور الفضائية في التحصيل، كما تفوقت المجموعة التجريـبية الأولى أيضاً في اختبار الاحتفاظ بالمادة على طلاب المجموعة التجريبية الثانية، وكانت الفروق ذوات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05. وعلى ضوء نتائج البحث أوصى الباحث بما يأتي: 1) التأكيد على ضرورة الاستفادة من خدمات الشبكة العالمية بكل صورها في عمليتي التعليم والتعلم، ومنها استعمال الخرائط الالكترونية والصور الفضائية في تدريس مادة الجغرافية. 2) تشجيع الطلاب على استعمال الحاسوب والانترنت في التعلم وتعليمهم طرائق البحث باستعمال الانترنت وتنمية في مهاراتهم على ربط المعلومات ونقدها وكيفية المفاضلة بين الكم المتنامي من المعرفة. 3) اعتبار استعمال أدوات وأساليب التعليم الالكتروني في تعليم وتعلم الجغرافية إحدى الكفايات الأساسية لمدرسي الجغرافية، حرصاً على استثمار هذه التقنيات وتوظيفها في تدريس مادة الجغرافية. 4) يفضل جعل الوقت المخصص لتدريس مادة الجغرافية درسين متتابعين ضمن الجدول الأسبوعي للدروس، لكي تتاح الفرصة للمدرسين من تغطية موضوع الدرس من خلال الإبحار عبر خدمات الشبكة العالمية، حيث برامج الخرائط الإلكترونية والصور الفضائية. وقد اقترح الباحث الآتي: 1) إجراء دراسة مماثلة للدراسة الحالية على طلاب الصف الرابع الأدبي في مادة الجغرافية وتقنياتها. 2) إجراء دراسة مماثلة للدراسة الحالية في مراحل ومواد دراسية أخرى. 3) إجراء دراسة مماثلة للدراسة الحالية تهدف إلى معرفة أثر استعمال الخرائط الإلكترونية والصور الفضائية عبر الشبكة العالمية في متغيرات أخرى غير التحصيل والاحتفاظ، كتنمية اتجاهات الطلاب والميول والثقة بالنفس واكتساب المفاهيم الحياتية. 4) إجراء دراسة تهدف إلى تقويم المواقع الالكترونية المتعلقة بالخرائط الالكترونية والصور الفضائية المتاحة عبر الشبكة العالمية. (ملخص المؤلف)