الابداع الجاد وعلاقته بحكومة الذات العقلية (m.s-g) لدى طلبة الصف الخامس الاعدادي


En

يرى كثير من قادة التربية أن من واجب المؤسسات التربوية ومن أسمى أهدافها تربية العقول المفكرة المبدعة، فالمفكرون والمبدعون يمكنهم أن يجدوا حلولاً تختصر الزمن، وتوفر المال والجهد للمشكلات المختلفة التي تواجهها المجتمعات التي تزداد تعقيداً كلما تقدمت وتنامت المعرفة، فضلاً عن أنهم يضيفون إلى المعرفة ما هو جديد ومفيد، وبهم تنهض الأمم، وتحقق أهدافها في شتى الميادين، إلّا أن مجتمعاتنا ما زالت تتجاهل حاجتها إلى طاقاتهم وإلى قدراتهم الإبداعية، ومازالت مؤسساتنا التربوية والتعليمية إلى اليوم تضع المعوقات أمام المبدعين وتطفئ جذوة الإبداع لديهم، في عصر يحفل بتقدم علمي متسارع تقوده العقول المبدعة، وأنها قلّما تعير اهتماماً إلى أساليب تفكير الطلبة، فربما يكون هناك عدد كبير منهم لا يحققون التحصيل الدراسي الذي يطمحون إليه لا لنقص في قدراتهم العقلية وإنما يعود ذلك إلى أن أساليب تفكيرهم قد لا تنسجم مع طريقة التدريس، أو طريقة التقويم، أو أسلوب المدرّس، أو ربما مع مفردات المنهج. أما أهمية البحث فإنها تكمن في متغيري البحث و أهميتها في العملية التربوية التي تهدف إلى إعداد أفراد بمستوى يؤهلهم لتحمل مسؤولية بناء مجتمعهم وتقدمه. وعليه فإن البحث الحالي يروم التعرف على مستوى الإبداع الجاد الذي يتمتع به أولئك الأفراد ومستوى حكومة الذات العقلية لديهم، إذ يهدف إلى التعرف على: 1) مستوى الإبداع الجاد لدى طلبة الصف الخامس الإعدادي. 2) مستوى حكومة الذات العقلية لدى طلبة الصف الخامس الإعدادي. 3) الفروق ذوات الدلالة