أثر استخدام برمجية تعليمية في تحصيل طلاب الصف الثاني المتوسط لمادة قواعد اللغة العربية


En

يرمي البحث الحالي إلى معرفة (أثر استخدام برمجية تعليمية في تحصيل طلاب الصف الثاني المتوسط لمادة قواعد اللغة العربية). ولتحقيق مرمى البحث استخدمت الباحثة تصميماً تجريبياً ذا ضبط جزئي، واختارت (متوسطة فلسطين للبنين)، لتمثل مجموعتي البحث التجريبية والضابطة بصورة قصدية، ثم اختيرت شعبة (ب) و(ج) من أصل 6 شعب للصف الثاني المتوسط بالطريقة العشوائية في المدرسة، بلغ عدد أفراد العينة 64 طالباً، وبواقع 32 طالباً للمجموعة التجريبية والتي درست وفق أسلوب البرمجية التعليمية و32 طالباً للمجموعة الضابطة والتي درست بالطريقة الاعتيادية، وقد تم تكافؤ مجموعتي البحث (التجريبية والضابطة) في عدد من المتغيرات (درجات التحصيل في مادة قواعد اللغة العربية للعام الدراسي 2013-2014، والعمر الزمني محسوباً بالشهور، واختبار الذكاء، والتحصيل الدراسي للآباء، والتحصيل الدراسي للأمهات، والاختبار التحصيلي البعدي). ولتحقيق هدف البحث، صاغت الباحثة الفرضية الصفرية الآتية: لا يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى 0.05 بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية التي درست وفق أسلوب البرمجية التعليمية ومتوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة التي درست وفق أسلوب التعليم التقليدي في الاختبار التحصيلي. وبعد أن حددت الباحثة المادة العلمية متمثلة بالموضوعات السبعة من كتاب قواعد اللغة العربية للصف الثاني المتوسطً، تم صياغة 64 هدفاً سلوكياً للمواضيع السبعة، وأعدت خططاً تدريسية للموضوعات المراد تدريسها، بواقع 14 خطة يومية لكلا المجموعتين (التجريبية والضابطة)، وقد تم تصميم وإنتاج برمجية تعليمية للمجموعة التجريبية. وأعدّت الباحثة اختباراً تحصيلياً بعدياً مكوناً من 30 فقرة اختبارية من نوع الاختيار المتعدد (Multiple-choice)، عرضت فقراته على مجموعة من الخبراء والمتخصصين للتثبت من صدق الاختبار ولتحليل فقراته وحساب ثباته، طُبق على عينة مماثلة لعينة البحث الحالي تكونت من 100 طالبٍ من طلاب الصف الثاني المتوسط في (متوسطة بردى للبنين)، ومن ثم حسبت معاملات الصعوبة وقوة التمييز، وفعالية البدائل الخاطئة لفقراته ثم استخرجت معامل الثبات وحسابه باستخدام طريقة (كيودر- ريتشاردسون) فبلغ الثبات 0.83 وهو معامل ثبات جيد. طبقت التجربة في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2013-2014 وامتدت 9 أسابيع بواقع ساعتين تدريسيتين لكل مجموعة في الأسبوع، درست الباحثة المجموعتين (التجريبية والضابطة) بنفسها، وبعد انتهاء التجربة تمت معالجة البيانات باستخدام الاختبار التائي لعينتين مستقلتين ((t-test، واتضح وجود فرق ذي دلالة إحصائية بين مستويات تحصيل طلاب مجموعتي البحث ولمصلحة طلاب المجموعة التجريبية. وبذلك توصلت الباحثة إلى أن التدريس المستند على البرمجية التعليمية له أثر فعال في رفع مستوى تحصيل الطلاب. وفي ضوء النتائج التي توصلت إليها الباحثة أوصت بعدد من التوصيات منها: 1) ضرورة الاهتمام باستخدام تكنولوجيا الوسائط الكومبيوترية ومتابعة كل جديد في مجال تقنيات التدريس واستخدامها في التدريس نظراً لما لها من تأثير على التحصيل الدراسي والاستبقاء. 2) تشجيع مدرسي مواد اللغة العربية ومدرساتها على استخدام البرمجية التعليمية في التدريس بصفة عامة وتدريس مواضيع قواعد اللغة العربية بصفة خاصة. 3) تنظيم دورات تدريسية لمدرسي اللغة العربية ومدرساتها أثناء الخدمة لتدريبهم على كيفية التعامل مع هذه التقنية في التدريس وكيفية إعدادها. واقترحت الباحثة عدداً من المقترحات منها: 1) إجراء دراسة مماثلة للدراسة الحالية في مواد دراسية أخرى. 2) إجراء دراسة لمعرفة أثر استخدام البرمجية التعليمية في اتجاهات الطلبة وميولهم، أو في اكتساب المهارات النحوية. 3) إجراء دراسة مشابهة للدراسة الحالية في مراحل دراسية أخرى. (ملخص المؤلف)