تمثلات المدرّسين المغاربة حول مكانة الموارد الجمالية في درس الفلسفة : بحث ميداني في سوسيولوجيا التربية


En

ينتمي هذا البحث الميداني إلى حقل سوسيولوجيا التربية، ونروم من خلاله تقييم مدى حضور الموارد الجمالية والفنية في ممارسات مدرّسي مادة الفلسفة في الثانوي التأهيلي بالمغرب، وذلك من أجل النظر فيما إذا كانت الأطر النظرية والمرجعية في مادة الفلسفة قابلة للتطبيق في الفصول التعليمية أم لا؛ إذ تنصّ هذه الأطر النظرية الماثلة في كتيّب توجيهات المادة على أهمية استدعاء الموارد الجمالية والفنية كدعامات بيداغوجية في عملية التدريس. لقد اعتمدنا لأجل هذا الغرض على منهجية كمّية تقوم على الاستمارة كأداة لمساءلة الأساتذة المبحوثين، وعلى التحليل الإحصائي كأداة لبناء الاستنتاجات والتوصل إلى خلاصات علمية رصينة. أما من جهة النتائج، فقد انتهى بحثنا إلى محدودية حضور الموارد الجمالية والفنية في الممارسات الفصلية لأساتذة مادة الفلسفة، ومردّ ذلك راجع إلى عوائق لوجستيكية كغياب السبورة الالكترونية الذكية أو غياب العارض الضوئي مثلا، وإلى تمثلات سلبية عند شرائح عريضة من الأساتذة تجاه الفنون والجماليات، إذ يعتبر كثير من المبحوثين أن الموارد الفرجوية-الحسية تنزل بمستوى الدرس الفلسفي إلى مرتبة الابتذال والسطحية والشعبوية. (الملخص المنشور)