شبكة المعلومات العربية التربوية

في وثيقة التعليم الصادرة عن اللجنة العليا لسياسة التعليم عام (1390هـ). رسمت هذه اللجنة الخطوط العريضة التي تقوم عليها عملية التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية: أداء للواجب في تعريف الفرد بربه ودينه، وإقامة سلوكه على شرعه سبحانه وتعالى وتلبية لحاجات المجتمع وتحقيقا لأهداف الأمة. وجاءت سياسة التربية والتعليم كما حددتها اللجنة العليا توجيهية وليست تفصيلية لتحقيق المرونة. وتكتسب هذه الدراسة أهميتها من أهمية وثيقة التعليم في رسم سياسة التعليم في المملكة، وكان الهدف الرئيس لهذه الدراسة معرفة آراء المشرفين التربويين في بنود وثيقة التعليم، إضافة إلى معرفة مدى اختلاف وجهات نظرهم في الاستجابة على محاور أداة الدراسة باختلاف متغيرات الدراسة. وانحصرت مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس الآتي: ما وجهة نظر المشرفين التربويين في وثيقة التعليم في المملكة العربية السعودية؟ واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي منهجا لها. وتم تصميم استبانة لجمع المعلومات الخاصة بالدراسة تحتوي على 34 سؤالا، وقسمت هذه الأسئلة إلى 7 محاور، وتم التأكد من صدق أداة الدراسة (الاستبانة) من خلال الصدق الظاهري لها (صدق المحكمين)، وتم التأكد من الصدق الداخلي لأداة الدراسة من خلال معاملات الارتباط. كما تم حساب معامل الثبات حيث حصلت محاور الاستبانة على معاملات ثبات مقبولة. وطبقت أداة الدراسة على جميع المتدربين من المشرفين التربويين الذين حضروا الدورة التدريبية في العامين الجامعيين (1425/1426ه) و(1426/1427ه) وعددهم 85 متدربا. وخرجت الدراسة من هذه البيانات بعد تحليلها ببعض النتائج التي كان من أهمها أن استجابة عينة الدراسة على عبارات أداة الدراسة كلها والتي تأخذ المتوسط الحسابي (حوالي 3.5 درجة) مما يبين أن انطباع عينة الدراسة من المشرفين التربويين نحو عرض وثيقة التعليم في المملكة العربية السعودية، لما جاء فيها من بنود كان بشكل (قوي). كما وجدت الدراسة فروقا جوهرية وذات دلالة إحصائية بين مجموعة المشرفين التربويين حسب نوع المؤهل والعمر والخبرة في العمل التربوي. (الملخص المنشور)