شبكة المعلومات العربية التربوية

محاولة تبيان تصور المعرفية الاجتماعية لنمو الكفاءات التواصلية الاجتماعية وكيفية اشتغالها. وذلك من خلال الإجابة عن عدد من الأسئلة حول ميدان المعرفية الاجتماعية وأوجه علاقته بالكفاءات التواصلية الاجتماعية، بالإضافة إلى الكشف عن مدى محدودية الفرضية القائلة بكون الطفل ذاتا غير اجتماعية ومتمركزة حول ذاتها. وتمّ استدعاء جملة من المعطيات الميدانية التي تفيد قدرة الطفل على التفاعل الاجتماعي وهو وليد، وعلى قراءة أذهان الآخرين وعواطفهم وهو ما زال في سن الحضانة والروضة. كما تمّ التطرق إلى كيفية قيام الجهاز العصبي بمباشرة معرفتنا الاجتماعية، بمعنى هل يمكن الحديث عن سيرورات ذهنية متخصصة في مباشرة المعارف الاجتماعية وعن مناطق عصبية مسؤولة فقط عن توليد المعارف الاجتماعية أم يتطلب الأمر تدخلا لسيرورات معرفية متنوعة وباحات عصبية عدة لإنتاج المعارف الاجتماعية وفهمها. وقد تبين من خلال التحليل أن الإنسان كائن اجتماعي بشكل فطري، وأن دماغه قابل فطرياً للتفاعل مع محيطه الاجتماعي. (شمعة)