شبكة المعلومات العربية التربوية

هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع تطبيق سياسة تدريب المعلمين أثناء الخدمة في مدارس شرقي القدس من وجهة نظرهم، حيث استخدم الباحثان المنهج الكيفي، من خلال إجراء المقابلات والتي تمت على عينة المجموعة البؤرية مكونة من (5) معلمات من مدارس شرقي القدس، وأظهرت نتائج الدراسة أن الرؤية التربوية لمركز تدريب المعلمين تتميز بحرصها على مواكبة التقدم التكنولوجي ومتطلعة لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين من خلال تدريب المعلمين لاكتساب مهارات وأساليب ومضامين هامة تساعد في تطوير عملية التعلم، فالدورات التي يقيمها المركز تتناول المجالات التي تساعد المعلمين وتنمي مهاراتهم وتمكنهم من مواجهة التحديات والتطورات. كما أظهرت الدراسة أن السيرورة التعليمية المهنية في المركز تساعد في خلق وتشجيع إدارة حوار مستمر بين كافة الطبقات والمجموعات المختلفة وذلك من خلال الدورات التي تضم نسيج متنوع من المعلمين من كافة المناطق في شرقي القدس، وأظهرت أن برامج الاستكمال التي يقدمها المركز تساعد في تطوير مهارات المعلمين وقدراتهم وتساعدهم على التقدم في سلم التدريج الوظيفي، وأشارت إلى ضرورة استخدام أساليب تدريبية حديثة ملائمة لتحقيق الهدف، ومن ناحية أخرى أشارت إلى عدم وجود مراعاة واهتمام كاف في برامج المركز ودوراته لحاجات المعلم وظروفه الشخصية وهذا يثقل عليه في تنظيم وقته وعلى حساب صحته وهو مضطر للتماشي مع ذلك رغم ثقل التكاليف من اجل التقدم في السلم الوظيفي وأحيانا يجد المعلم نفسه غير قادر على تنفيذ برنامج الاستكمال بنجاعة على أرض الواقع، مما يضر بجودة المخرجات، ومن هذا المنطلق أوصت الدراسة بوجوب مراعاة الدورات التدريبية للاحتياجات الشخصية للمعلمين، وضرورة العمل على توافق محتوى البرنامج التدريبي وواقع الحجرة الصفية، وبضرورة اهتمام الوزارة بتقديم الحوافز المادية والمعنوية لكي تتلاءم مع جميع المعلمين، وأيضا العمل على تطوير شخصي للمعلمين المتدربين، والاهتمام بمواقيت وموقع عقد هذه الدورات ومهني للمعلم كإنسان يحمل رؤية تربوية اجتماعية وقيمية وإعطائه فرصة للتقدم في سلم التدريج الوظيفي، وضرورة البحث المستفيض عن المشكلة التي تعود إلى السياسات غير التربوية بل الخاصة بالموازنات أو بأمور أخرى والتي قد يكون وراءها تحقيق أهداف أخرى. (الملخص المنشور)

The study aimed to identify the reality of the application of the in-service teacher training policy in East Jerusalem schools from their point of view. The results of the study showed that the educational vision of the Teacher Training Center is characterized by its keenness to keep pace with technological progress and aspiration to meet the challenges of the twenty first century through training teachers to acquire important skills, methods and contents that help in developing the learning process. The courses held by the Center deal with areas that help teachers and develop their skills. It enables them to face challenges and developments, and the study also showed that the professional educational process in the center helps in creating and encouraging a continuous dialogue between all classes and different groups, through courses that include a diverse fabric of teachers from all regions in East Jerusalem. The completion programs offered by the center help in developing teachers' skills and abilities and help them advance on the career ladder and indicated the need to use modern training methods. On the other hand, she indicated the lack of sufficient consideration and attention in the center’s programs and courses to the teacher’s needs and personal circumstances, and this burdens him in organizing his time and at the expense of his health. The teacher himself is unable to implement the completion program effectively on the ground, which harms the quality of the outputs, and from this point of view the study recommended that training courses should take into account the personal needs of teachers, and the need to work on the consistency of the content of the training program and the reality of the classroom, and the need for the Ministry to provide incentives The material and moral aspect of the trained teachers, paying attention to the timing and location of holding these courses in order to suit all teachers, and also working on the personal and professional development of the teacher as a person carrying a social and value educational vision and giving him an opportunity to advance in the career ladder, and the necessity of extensive research on the problem that belongs to Non-educational policies, but rather those related to budgets or other matters, which may be behind the achievement of other goals. (Published abstract)