شبكة المعلومات العربية التربوية

حددت مشكلة البحث في تدني مستوى الدافعية نحو تعلم العلوم لدى التلاميذ الصم بالمرحلة الابتدائية، الذي قد يرجع إلى عجز معلمي العلوم عن مقابلة ما بين هؤلاء التلاميذ من اختلافات بفعل استخدامهم طرائق تقليدية لا تتسق وهذا التباين في القدرات والاستعدادات والميول وأنماط التعلم، وعزوفهم أو قصور خبراتهم في استخدام الاستراتيجيات الحديثة والمناسبة والتي يمكن أن تساهم في تحسين مستوى دافعية التلاميذ الصم نحو تعلم العلوم .واستهدف البحث الحالي تقصي فاعلية التعليم المتمايز في تحسين مستوى الدافعية نحو تعلم العلوم لدى التلاميذ الصم بالمرحلة الابتدائية. واستخدم في البحث الحالي المنهج شبه التجريبي الذي يشتمل على مجموعتين، مجموعة تجريبية ومجموعة ضابطة، ويقوم على دراسة فاعلية التعليم المتمايز (العامل المستقل) في تحسين مستوى الدافعية نحو تعلم العلوم لدى التلاميذ الصم (العامل التابع). وقد بلغ إجمالي عدد التلاميذ المشاركين في البحث (21) تلميذاً منهم (11) تلميذاً بمعهد الأمل الابتدائي (فصل واحد)، و(10) تلاميذ بمدرسة سليمان بن عبد الملك الابتدائية (فصل واحد)، وقد تم اختيارهم جميعاً بعد استبعاد حالة واحدة من معهد الأمل الابتدائي لعدم الانتظام، بذلك تكونت عينة البحث من (20) تلميذاً، ضمت المجموعة التجريبية تلاميذ معهد الأمل الابتدائي، في حين ضمت المجموعة الضابطة تلاميذ مدرسة سليمان بن عبد الملك الابتدائية وفي ضوء نتائج البحث تمت التوصية بما يأتي: 1) اهتمام موجهي العلوم بتشجيع معلمي العلوم بمعاهد وبرامج الأمل للصم على التدريس وفق التعليم المتمايز، وتقديم التوجيهات التي تمكنهم من ذلك على النحو الأمثل نظراً لما يتمتع به التعليم المتمايز من مزايا وأثره الإيجابي في حفز دافعية التلاميذ الصم نحو تعلم العلوم خاصة مع ما أشارت إليه الدراسات من تدني مستوى دافعيتهم نحو تعلم المادة. 2) اهتمام مؤسسات إعداد وتدريب المعلم بتطوير مهارات التدريس وفق التعليم المتمايز لدى معلمي العلوم للتلاميذ عامة والتلاميذ الصم خاصة، وكيفية تحقيق التمايز بالمحتوى والعمليات والمنتج. 3) توفير تدريب مكثف لمعلمي العلوم على كيفية استكشاف أنماط التعلم والذكاءات المتعددة لتلاميذهم الصم باستخدام الأدوات المناسبة لذلك من بطاقات ملاحظة أو استبانات باعتبارها نقطة البداية في التنفيذ الجيد للتعليم المتمايز. 4) إتاحة التدريب المناسب للتلاميذ الصم على مستوى كافة صفوف ومراحل التعليم فيما يتعلق بمهارات وسلوكيات وضوابط العمل في إطار المجموعات الصغيرة أو الكبيرة أو القرين كونها أحد أنشطة التعليم والتعلم الرئيسة التي يتبناها التعليم المتمايز. 5) تركيز الاهتمام على تهيئة البيئة المحفزة لتعلم العلوم لدى التلاميذ الصم من خلال مراعاة اشتراطات البيئة الفيزيقية وتوفير التجهيزات والمستلزمات الصفية من أجهزة عرض حديثة ووسائل تعليمية متنوعة وإتاحة المختبرات المجهزة باعتبارها من متطلباً جوهرياً لنجاح التعليم المتمايز والذي يدعم التعلم النشط وتنوع أنشطة التعليم والتعلم. (الملخص المنشور)