شبكة المعلومات العربية التربوية

إلقاء الضوء على دور جمعيات المجتمع المدني في تنمية السلوك المدني واستحضار عدد من الاعتبارات للتدليل على الطابع الاستعجالي والضروري لإشراك جمعيات المجتمع المدني العربي في تحقيق بعض رهانات التنمية المستدامة. وقد وزّعت مضامين هذه المقالة على ثلاثة محاور أساسية: مقومات المجتمع المدني العربي وإنجازاته في مجال التنمية المستدامة، أبرز المعوقات والتحديات التي تواجه برامجه ومشاريعه، الحلول والبدائل لتجديد آفاقه وتطوير توجهاته المستقبلية. وتبيّن المقالة أنّ عمل الجمعيات المدنية رغم أهميته وضرورته ما زال متواضعاً بأنشطته وبرامجه، محدوداً في مردوديته ونتائجه، ومتذبذباً في مساراته وتوجهاته. كما تذكر ثلاثة قيود تحدّ من فعالية هذه الجمعيات في بناء الإنسان هي: ازدواجية المجتمع المدني العربي، هشاشة وجمود التنظيمات المدنية، والافتقار إلى رؤية مدنية دقيقة. أما الحلول فتُجمل أهمها في الرهانات الثلاثة التالية: بلورة فلسفة جديدة للعمل المدني العربي، إعتماد رؤية مدنية هادفة، والعمل بالفلسفة المدنية المبنية على تشجيع العمل الجماعي وتعزيز مبادراته وأنشطته. (شمعة)