شبكة المعلومات العربية التربوية

يعدّ التعليم من أولويات سياسات وبرامج الدول على كافة مستوياتها، المتقدمة منها والنامية، فجوهر الصراع العالمي في المستقبل هو في حقيقته تنافس تعليمي، وقد أثبتت الدراسات المقارنة والتجارب الدولية أن آلية التقدم الحقيقية هي التعليم؛ فالتعليم يعد بمثابة المحرك الرئيس لمجتمع المعرفة؛ ونظراً لأن المعلم يعد المحور المؤثر في العملية التعليمية ويقع عليه العبء الأكبر في نجاحها وتحقيق أهدافها، لذا فإن الاهتمام بإعداده إعداداً جيداً خلال مراحل دراسته ينعكس على أدائه المهني، الأمر الذي دفع معظم دول العالم إلى إعادة النظر في بنيتها التعليمية، والمراجعة الدقيقة لبرامجها والأخذ بنظام الاعتماد لبرامجها الأكاديمية كمدخل لتطوير تلك البرامج. فالاعتماد البرنامجي يعتمد على تطبيق أساليب متقدمة، ويهدف إلى التحسين والتطوير المستمر وتحقيق أعلى المستويات الممكنة في الممارسات والعمليات والنتائج والخدمات. ومع أهمية اعتماد برامج إعداد المعلم وعلى الرغم من وجود بعض المحاولات المبذولة لتحقيق اعتماد برامج الاعداد، إلا أنه توجد مجموعة من التحديات التي تحول دون تحقيقه. لذا، يحاول هذا البحث التعرف على أهم هذه التحديات، كما يعرض في النهاية لمحاولات إيجاد حلول لتحقيق الاعتماد لبرنامج إعداد المعلم. (الملخص المنشور)