شبكة المعلومات العربية التربوية

تتمثل مشكلة هذه الدراسة فيما يعانيه الطلاب المغتربون من مشاعر الغربة التي فرضتها عليهم طبيعة وجودهم بعيدا عن الاهل والوطن وهذه المشاعر تنعكس على أداء البعض منهم وبخاصة على أدائهم الأكاديمي، من هنا تسعى الدراسة الحالية إلى تعرف مستوى الشعور بالاغتراب بين الطلبة الذين يدرسون داخل وخارج المملكة العربية السعودية وانعكاسات ذلك على دافعيتهم للإنجاز، وذلك من خلال معرفة الفروق بين طلاب الجامعة المغتربين إلى نيوزيلاندا والمقيمين في المملكة في درجة الشعور بالاغتراب ودافعية الإنجاز، وأثر ذلك على تحصيلهم الدراسي. إستخدمت الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي، وتكونت العينة من 222 طالبا منهم 134 من الطلاب المقيمين بالمملكة و88 طالبا يدرسون في نيوزيلاندا، أما أدوات الدراسة فقد شملت مقياس الاغتراب ومقياس الدافعية للإنجاز. تبيّن من خلال النتائج وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات طلاب الجامعة في نيوزيلاندا والمقيمين في المملكة على مقياس الاغتراب. كما تبيّن أنّ درجة الدافعية للإنجاز أكبر لدى المقيمين بالمقارنة مع المغتربين، إذ يجد الطالب المقيم المساندة من الأهل والمجتمع وهو ما يفقده الطالب المغترب، مما يعني أنّه مع زيادة مشاعر الاغتراب تقل دافعية الفرد للإنجاز مما يؤثر بالتالي على التحصيل الدراسي لديه. (شمعة)