شبكة المعلومات العربية التربوية

إنطلقت هذه الورقة من فكرة أساسية مفادها أن التعليم هو نظام حياتي أي أنّه ممتّد بامتداد الحياة سواء بالنسبة للمجتمع أو للفرد؛ من هنا تأتي الحاجة إلى إطار استراتيجي طويل الأمد يوجه مسار التعليم وتطوره. وقد عرضت الورقة لواقع المجتمع المغربي مع التركيز على ما ورد في الميثاق الوطني الذي أقّر بضرورة استفادة أطر التربية والتكوين من التكوين المستمر وإعادة التأهيل، بالإضافة إلى البرنامج الاستعجالي الذي خصص للأطر التربوية بالتعليم المدرسي دورات من التكوين المستمر. كما عرضت الورقة لبعض المنتديات التي أقيمت في المغرب والتي اتخذت من التكوين المستمر موضوعا لها مثل: المنتدى الوطني للإصلاح يوليو 2005. وقد خلصت المقالة إلى ضرورة أن يحظى مجال التكوين المستمر باهتمام خاص بالنظر إلى أن نجاح إصلاح منظومة التربية والتكوين لا يمكن تحقيقه إلا إذا خضع مختلف الأطر البيداغوجية والإدارية لعملية تجديد معارفهم وخبراتهم. ونظرا للدور الهام الذي يمكن أن يلعبه موظفو الإدارة المدرسية في إنجاح المشاريع المختلفة فإن الحاجة قائمة لإنشاء نظام للتكوين لصالح هؤلاء الموظفين يكون تجاوبا مع الحاجيات الجديدة في التعليم الأساسي والثانوي. ويجب أن يكون التكوين في كل الميادين الخاصة بالتدبير والتسيير من قبيل: مشروع المؤسسة، التسيير الإداري والمالي للمؤسسات، الهندسة التربوية، التوثيق المدرسي، لوحة القيادة، بلورة مشاريع خاصة ومشاريع الشراكة، الإعلام المدرسي، التسيير الذاتي. (شمعة)