شبكة المعلومات العربية التربوية

تلقي هذه الورقة الضوء على تجربة التعاون المدرسي في المغرب، وهي تحدد التعاون المدرسي على أنّه حركة تربوية تعتمد عنصر التنشيط التربوي والتواصل لدعم العمل التعليمي النظامي والقيام بأنشطة تربوية تعاونية مدمجة وموازية تهدف بالأساس إلى إذكاء عملية التعلم الذاتي للمتعلم والمساهمة في انفتاح المؤسسة التعليمية على العالم الخارجي وإدماجها في محيطها الاجتماعي. بعد محاولة المدرسة المغربية تطبيق تجربة التعاون المدرسي منذ سنة 1962 ظل كثير من المربين يشتكون من قصور المؤسسة المدرسية، ومن الملاحظات التي يمكن رصدها من خلال هذه الورقة: 1) عدم إشراك التلاميذ بصورة حقيقية في تسيير شؤون التعاونية المدرسية والتخطيط للأنشطة التربوية الموازية؛ عدم الاهتمام بالنشاطات التي لها مساس مباشر بحياة التلاميذ وميولهم وحاجاتهم اليومية. 2) قلة مشاركة أطر هيئة التعليم بمختلف مستوياتهم في الأنشطة ونسبة المنشطين الفعليين ضعيفة بالمقارنة بعدد العاملين في المؤسسات التعليمية. 3) عدم إدماج النشاط التعاوني في إطار تجديد أساليب التعليم، وعدم الاهتمام بكيفية ادخال هذا الإدماج في خدمة الدرس، وذلك ناتج عن عدم إدراك المفهوم الحقيقي للتعاون المدرسي لدى شريحة مهمة من العاملين في قطاع التعليم. 4) يعتبر جل المعلمين نشاط التعاون المدرسي ثانويا، ولا ينظرون إلى طبيعته الموازية للتعليم، فما زالت أغلب الأنشطة تكتسي طابعا فرديا ينحصر في الهوايات غير الموجهة وغير المستثمرة. (شمعة)