Arab Educational Information Network

تناولت الدراسة أثر برامج تعليم الكبار في تحقيق أهداف التنمية المستدامة مستفيدة من مجال الفرص التعليمية المتاحة للكبار، في ولاية الخرطوم (نموذجا) باستخدام مناهج جديدة متطورة وطرائق تدريس فعالة. نبعت أهمية الدراسة من الدور الكبير المناط ببرامج تعليم الكبار والقدرة على تطوير المناهج المقررة لهذه البرامج وأن تكون مرتبطة بالأهداف المرغوبة. وقد هدفت الدراسة إلى الوقوف على برامج تعليم الكبار وأثرها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، عبر البرامج التي تشتمل على مناهج وطرق تدريس وتحليل هذه البرامج حتى تكون قادرة على مواكبة الأهداف. إتبعت الباحثة في الإجراءات المنهج الوصفي التحليلي باستخدام وتوزيع استبانة لقياس درجة الرضا عند الموجهين والمعلمين تجاه أثر البرامج في تعليم الكبار ومحو الأمية على التنمية المستدامة. وقد تمثلت العينة في عدد 150 معلما في مجال محو الأمية وتعليم الكبار بولاية الخرطوم وهم يمثلون مجتمع الدراسة وقد ساهمت أداة المقابلة التي تمت مع خبراء في مجال محو الأمية وتعليم الكبار في الوصول إلى نتائج مهمة تمثلت في أن تعليم الكبار يواجه تحديا حقيقيا، تمثل في ضرورة مواجهة متطلبات التغيير والتكيف، ولضرورة إحداث تنمية اقتصادية واجتماعية، من خلال برامج وثيقة الصلة بحاجاتهم ورغباتهم في اكتساب المهارات الحياتية. وكذلك ظهرت أهمية زيادة الإنفاق على برامج محو الأمية وتعليم الكبار لدعم الاحتياجات التي تحقق ذلك وكان من أهم التوصيات، ضرورة العمل على زيادة الوعي ببرامج محو الأمية وتعليم الكبار من خلال الحملات الإعلامية المكثفة عبر الوسائل المختلفة وتحقيق الاتصال الجماهيري، واستغلال الفرص المتاحة، كلما أمكن ذلك. كان من التوصيات المهمة وأيضا الاهتمام بتدريب العاملين في مجال محو الأمية وتعليم الكبار في مختلف مناحي العمل في البرامج خاصة في مجال استخدام الحاسوب، والمهارات الحياتية المتصلة بالتربية الأسرية، وذلك بتخطيط الميزانية المنزلية بما يحقق ذلك. توصلت الدراسة إلى عدد من المقترحات من أهمها زيادة الوعي الجماهيري باستخدام وسائل الإعلام المختلفة وتشجيع الدراسات البحثية والتطبيقية ونشرها لتساعد في عملية استقطاب المستهدفين للبرامج وتطوير برامج تعليم الكبار لمواكبة متطلبات التنمية المستدامة٠ (ملخص المؤلف)