Arab Educational Information Network

تهدف هذه الدراسة إلى دراسة المعوقات التي تحد من تحقيق التعاون بين الأسرة والمدرسة، والتعرف على الدور الذي يقوم به الأخصائي الاجتماعي لتوطيد أواصر التعاون بينهما، ثم الخروج بتوصيات ومقترحات تفيد في زيادة فاعلية دور الأخصائي الاجتماعي في الحد من معوقات التعاون بين الأسرة والمدرسة. واعتمدت الباحثة في هذه الدراسة على الدراسة الوصفية، باستخدام المسح الاجتماعي بنوعيه: المسح الشامل لمديري المدارس والأخصائيين الاجتماعيين والمسح بالعينة لأولياء الأمور، وتم تطبيق الدراسة على جميع مدارس الحلقة الثانية التي يوجد بها أخصائي اجتماعي في محافظة مسقط، والتي بلغت 25 مدرسة، موزعة على ولايات المحافظة الست: (بوشر- السيب- العامرات- قريات- مطرح- مسقط)، وبذلك بلغ حجم مجتمع الدراسة 25 أخصائيا اجتماعيا، و25 مديراً، بالإضافة إلى عينة من أولياء أمور الطلاب، بلغت 95 ولي أمر تمّ تحديدها بما يتناسب مع الدراسة، واعتمدت الدراسة على تصميم استمارتي استبيان لكل من الأخصائيين الاجتماعيين وأولياء الأمور، بالإضافة إلى دليل المقابلة لمديري المدارس، وكان من أهم نتائج الدراسة مايلي: 1) دفاع الأخصائي الاجتماعي عن مصلحة أولياء الأمور حينما يتعرض أبناؤهم لمشكلة ما. 2) توفيرالأخصائي الاجتماعي المستلزمات المدرسية للطلاب التي تعجز أسرهم عن توفيرها، مما يساهم في زيادة التعاون بين الأسرة والمدرسة. 3) استدعاء الأخصائي الاجتماعي لأولياء الأمور لمناقشة مشكلات أبناءهم الطلاب، الأمر الذي يترتب عليه مواجهتها بأسلوب فعال. 4) أثبتت نتائج الدراسة أن أكثر المعوقات التي تحد من تحقيق التعاون بين الأسرة والمدرسة، هي الانتقاد الدائم الموجه من قبل المدرسة لأولياء الأمور في تربية الأبناء، بالإضافة إلى كثرة الأعمال التي يكلف بها الأخصائي الاجتماعي والتي تحد من تفعيله لهذا الدور، وانخفاض المستوى التعليمي والاقتصادي لأولياء الأمور، وانشغال البعض منهم بأعمالهم على حساب متابعة الأبناء والتواصل مع المدرسة. واستطاعت الدراسة الخروج بتوصيات ومقترحات تفيد في زيادة فاعلية دور الأخصائي الاجتماعي في الحد من معوقات التعاون بين الأسرة والمدرسة، وكذلك تحفيز أولياء الأمور للتعاون مع الأخصائي الاجتماعي في مختلف الموضوعات التي تتعلق بأبنائهم الطلاب. (ملخص المؤلف)