شبكة المعلومات العربية التربوية

هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن فاعلية الأنشطة الإثرائية في تنمية التفكير الإبداعي من خلال تنمية قدرة (الطلاقة، المرونة، والأصالة، والتفاصيل، والتفكير الإبداعي ككل) وتحسين التحصيل الدراسي من خلال تحسين المستوى المعرفي (الأدنى، والأوسط، والأعلى، والتحصيل الدراسي ككل) في مادة الرياضيات لدى تلميذات الصف الخامس الابتدائي الموهوبات بالمدارس الحكومية في مدينة مكة المكرمة. وتحقيقا لهدف الدراسة استخدمت الباحثة منهجا شبه تجريبي، وقد تم اختبار 10 مواضيع دراسية في وحدة الكسور من مقرر الرياضيات للصف الخامس الابتدائي الفصل الدراسي الأول للعام 1429/1430ه، وطبقت الدراسة على عينة من تلميذات الصف الخامس الابتدائي الموهوبات في مدينة مكة بلغ حجمها 50 تلميذة، وتم تقسيمها إلى مجموعتين أحداهما تجريبية درست باستخدام الأنشطة الإثرائية المعتمدة على الألعاب والألغاز والمشكلات الرياضية غير الروتينية والمعدة من قبل الباحثة، والأخرى درست باستخدام الأنشطة العادية المصاحبة للكتاب المدرسي. وقد أخضعت مجموعتا عينة الدراسة لاختبار التفكير الإبداعي لتورانس الشكل ب، واختبار التحصيل الدراسي المعد من قبل الباحثة في وحدة الكسور، حيث تم تطبيقه بعد ضبطه والتأكد من صدقه وثباته حيث بلغ معامل صدقه 0.96 ومعامل ثباته 0.88، وقد طبق الاختبار قبلياً وبعدياً. ووضعت 10 فروض صفرية، تم اختبارصحتها باستخدام T-test. وأظهرت نتائج الدراسة أن تلميذات المجموعة التجريبية تفوقن على نظيراتهن في المجموعة الضابطة في متوسط درجات التفكير الإبداعي والتحصيل الدراسي البعدي في جميع قدرات التفكير والمستويات المعرفية المراد قياسها، وأن هذا التفوق كان دالا إحصائياً عند مستوى دلالة >0.05 لجميع الفروض، وبناء على ذلك رفضت جميع فروض الدراسة الصفرية. وقد أظهرت النتيجة العامة للدراسة: فاعلية الأنشطة الإثرائية في تنمية التفكير الإبداعي والتحصيل الدراسي في مادة الرياضيات لدى تلميذات الصف الخامس الابتدائي الموهوبات بالمدارس الحكومية في مكة المكرمة. وفي ضوء نتائج الدراسة أوصت الباحثة بمجموعة من التوصيات جاء من أهمها توظيف الأنشطة الإثرائية ونماذجها التعليمية في تعلم الرياضيات بالمرحلة الابتدائية. كما تقترح الباحثة إجراء مزيد من الدراسات التي تستخدم نماذج أنشطة إثرائية مختلفة، وتطبيقها على عينة أكبر. (ملخص المؤلف)