Arab Educational Information Network

تهدف هذه الدراسة إلى الإجابة عن التساؤلات التي تم سياقها في ضوء مشكلة البحث لغرض معرفة فيما إذا استطاعت الإعلانات التلفزيونية إحداث انعكاسات على القيم الاجتماعية لشريحة الشباب سواء أكانت انعكاسات ايجابية أو سلبية أو كلاهما، والتعرف على دوافع تعرض الشباب للإعلانات، وما أكثر الأساليب الإعلانية جذباً للشباب؟ كذلك معرفة الفروق المعنوية في إجابـات المبحوثين وفق النوع والتحصيل الدراسي. وتصنف الدراسة ضمن البحوث الوصفية، وأعتمدت المنهج المسحي، وتبنى الباحث طريقة الاستبانة، وأشتملت فقرات الاستبانة النهائية على 65 فقرة بعد عرضها على مجموعة من الخبراء لمعرفة مدى صلاحيتها، وقسمت فقرات الاستبانة إلى فقرات ايجابية وسلبية، واختيرت عينة البحث بأسلوب العينة العمدية والعينة الطبقية التناسبية (الحصصية) والعينة العشوائية البسيطة، للأقضية التي تم توزيع الاستمارة عليها، وتم استخدام عدد من الوسائل الإحصائية للحصول على نتائج دقيقة. خرجت الدراسة بعدد من النتائج أهمها: 1) أظهرت نتائج البحث تقارباً كبيراً بين نسبة الذكور والإناث من فئة الشباب، مع أفضلية بسيطة للإناث حيث كانت نسبتهن 51.1% بينما نسبة الذكور 48.9%. 2) إن غالبية فئة الشباب من الذكور والإناث هم ممن أكملوا دراستهم الإعدادية وبنسبة 53.2% أي: أكثر من نصف أفراد العينة. 3) إنَ غالبية أفراد العينة هم من غير المتزوجين نظراً لصغر أعمارهم وعدم مقدرتهم المادية وبنسبة 83.2%. 4) يفضل أكثر من نصف أفراد العينة من الشباب المدة المسائية لمشاهدة الإعلانات التلفزونية لكونها مدة التجمع مع العائلة ومشاهدة التلفزيون وبنسبة 52%. 5) إن الإعلانات العربية هي الاكثر تفضيلاً لدى اغلب أفراد العينة وبنسبة 50.3% وذلك لكثافة عرضها واحتوائها على عناصر الجذب فضلاً عن الإعلانات الاجنبية مما قلل من اهمية الإعلان المحلي عند المشاهدين الشباب. 6) إنَ من أهم اسباب مشاهدة الإعلان التلفزيوني من قبل الشباب هو لمعرفة أهم المستحدثات في العلم والمعرفة، فضلاً عن التعرف على السلع والخدمات المتوافرة في الأسواق، بمعنى ان الشباب يرون في الإعلان الطريق الأمثل لمعرفة أحدث المنتجات، وبذلك فهي تعرف الشباب بالعالم الخارجي. 7) أن الشكل الإعلاني الأكثر تفضيلاً لفئة الشباب هو الإعلان الذي يظهر به المشاهير من نجوم الفن والرياضة وذلك تماشياً مع أهتمامات مرحلتهم العمرية، فضلاً عن الإعلان الذي يكون على شكل تمثلية قصيرة. 8) إنَ الشباب متمسك بالقيم الاجتماعية الإيجابية التي اكتسبوها بفعل عوامل التنشئة الاجتماعية والتي تضبط تفاعلاتهم، لذلك كانت القيم الإيجابية هي الاكثر انعكاساً على غالبية الشباب المشاهد للإعلان التلفزيوني وبنسبة تجاوزت نصف أفراد العينة. 9) إنَ الإعلان التلفزيوني لا يقوم بتغير قيم الشباب الاجتماعية ذات الطابع الايجابي مثلما يعتقد البعض وانما يقوم بدور مكمل لدور مؤسسات التنشئة الاجتماعية كالأسرة والمدرسة. 10) إنَ تمسك الشباب بالقيم الاجتماعية الايجابية رغم تعرضهم للإعلان التلفزيوني يدل على عدم تعديل قيمهم الراسخة أصلاً أو التشكيك بها باستثناء نسبة قليلة منهم. 11) أظهرت نتائج الدراسة الميدانية عدم وجود استعداد لدى أغلب أفراد العينة لأستبدال القيم المحلية ذات الطابع الشرقي المحافظ بالقيم الوافدة ، وهذا يدل على تعرضهم للإعلانات التي تتفق وميولهم التي اكتسبوها من المحيط الاجتماعي والتي تحرص على بثها أغلب المحطات العربية والمحلية، فضلاً عن عدم تأثرهم بالقيم الغريبة عنهم التي تروج لها بعض الإعلانات. 12) إنَ قلة أنعكاسات القيم السلبية وفق ما جاءَت به اجابات المبحوثين لا يقلل من أهميتها وخطورتها بسب تكنيك التكرار الذي يعتمده المعلن والذي بلغ أعداداً ملفتة للنظر لأغلب الإعلانات التلفزيونية. 13) أظهرت إجابات المبحوثين الانعكاسات الواضحة للإعلان السياسي على الشباب وما تدعو له من مواجهة الإرهاب. 14) إن كلاً من الذكور والإناث الشباب يفهمون المضامين التي تروج لها الإعلانات التلفزيونية فهماً موحداً سواء أكانت سلبية أم إيجابية. 15) لا يؤثر التحصيل الدراسي لأفراد العينة على فهمهم للمضامين الإعلانية وما تروج له، فجميع أفراد العينة من الحاصلين على شهادة الأبتدائية والمتوسطة والأعدادية والبكالوريوس يفهمون فقرات المقياس فهماً موحداً. (ملخص المؤلف بتصرف)