Arab Educational Information Network

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مدى تأثير البنية التحتية لإدارة المعرفة بأبعادها (التكنولوجية، الهيكلية والثقافية) على فاعلية المنظمة، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي الكمي التحليلي من خلال الارتكاز على المصادر الأولية والثانوية. ومن ثم جمع المعلومات بشكل ميداني من خلال إعداد وتطوير استبانة متخصصة تم توزيعها على عينة الدراسة المكوّنة من جميع أعضاء هيئة التدريس العاملين في الجامعة الأردنية والبالغ عددهم بحسب إحصاءات دائرة الموارد البشرية 1800 عضو بهدف الإجابة على أسئلة الدراسة واختبار فرضياتها. وعليه فقد تم استرجاع 326 استبيانا، اعتمد 316 منها، واستثناء 10 آخرين لعدم الصلاحية للتحليل. أظهرت النتائج أن تبني الجامعة الأردنية لإدارة المعرفة بأبعادها (التكنولوجية، الهيكلية والثقافية) جاء متوسطًا، وأظهرت وجود تفاوت في موافقة عينة الدراسة على وجود الأبعاد الثلاثة التي حددتها الدراسة، حيث احتل بُعد البنية التحتية لإدارة المعرفة الثقافية المرتبة الأولى، يليه بُعد البنية التحتيّة لإدارة المعرفة الهيكلية، ثمّ في المرحلة الثالثة والأخيرة بُعد البنية التحتيّة لإدارة المعرفة التكنولوجية. كما وأظهرت النتائج أن لإدارة المعرفة بأبعادها (التكنولوجية، الهيكلية، والثقافية) أثرا في فاعلية أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الأردنية، وأشارت إلى وجود علاقة طردية بينهما. وكشفت الدراسة عن وجود فروق ذوات دلالة إحصائية في تبني إدارة المعرفة بأبعادها في الجامعة الأردنية تعزى للعامل الديمغرافي (الرتبة الأكاديمية). وقد أوصت الدراسة بعدة توصيات، أهمها: نشر الوعي بين أعضاء هيئة التدريس وترسيخ فكرة مشاركة المعرفة داخل الجامعة، والعمل على خلق ثقافة داعمة ومشجعة لإنتاج المعرفة وتبادلها وتقاسمها، إضافة إلى أهمية تبني الجامعة لأساليب وبرامج إلكترونية حديثة تساهم في عملية تسهيل تدفق المعلومات أفقيًا وعموديًا بين جميع المستويات في الجامعة والعمل على إزالة كافة العوائق التي تحول دون وصول المعرفة للأفراد والدوائر والوحدات الإدارية والاستفادة منها، مع ضرورة تعيين مدراء يحملون على عاتقهم التطبيق الجيد لها. (ملخص المؤلف)