شبكة المعلومات العربية التربوية

تكمن أهمية البحث في معرفة تأثير تمرينات خاصة باستخدام أسلوب المحطات في تعلم أداء الوثب الطويل، وتطوير بعض القدرات البدنية والحركية لطلاب كلية التربية الرياضية، وبصورة اقتصادية من حيث الوقت والجهد ومعرفة تأثيرها الايجابي ومدى تأثيرها في إحداث التعلم المطلوب لدى الطلاب. تجسدت مشكلة البحث في أن أغلب طلاب التربية الرياضية (مرحلة أولى) يواجهون صعوبة في تعلم فعالية الوثب الطويل قياساً بغيرها من الفعاليات، وتكمن صعوبتها في أنها تحتاج إلى قدرات خاصة (بدنية وحركية) عالية في مرحله الركضة التقريبية وعملية النهوض، وتأثيرها على بقية المراحل (الطيران والهبوط) وفي ضوء ذلك، جاءت أهداف البحث كما يأتي: 1) إعداد تمرينات خاصة بأسلوب المحطات في تعلم أداء فعالية الوثب الطويل، وتطوير بعض القدرات البدنية والحركية للطلاب. 2) التعرف على تأثير التمرينات الخاصة في تعلم فعالية الوثب الطويل وتطوير بعض القدرات البدنية والحركية للطلاب. وأما فروض البحث، فهي: 1) للتمرينات الخاصة باستخدام أسلوب المحطات تأثير في تطوير بعض القدرات البدنية والحركية، وتعلم فعالية الوثب الطويل لطلاب كلية التربية الرياضية جامعة المثنى. 2) هناك فروق في تأثير التمرينات الخاصة باستخدام أسلوب المحطات، والأسلوب الذي يتبعه المدرس في تعلم فعالية الوثب الطويل للطلاب. وقد شملت الدراسات النظرية المتعلقة بأهداف البحث ومشكلته، إذ تضمنت مفاهيم وأساليب التدريس، والأداء الفني لفعالية الوثب الطويل.. وغيرها من المواضيع ذات العلاقة بموضوع البحث، فضلاً عن الدراسات السابقة وتحليلها، حيث استخدم الباحث المنهج التجريبي (المجموعتين المتكافئتين) ذا الاختبار القبلي والبعدي، وذلك لملاءمته طريقة البحث، إذ جرى البحث على عينتين من طلاب المرحلة الأولى في كلية التربية الرياضية-جامعة المثنى اختيرتا عشوائياً لتكونا مجموعتين (ضابطة وتجريبية) وبواقع 20 طالباً لكل مجموعة. خضعت المجموعة الضابطة للمنهج المقرر المتبع من قبل الكلية وخضعت المجموعة التجريبية إلى منهج تعليمي معد من قبل الباحث واستغرق 8 وحدات تعليمية وزمن الوحدة التعليمية (90 دقيقة)، مع تحديد المتغيرات المستخدمة في الدراسة، فضلاً عن الأدوات والأجهزة اللازمة فيه وإجراءات البحث الميدانية واهم المعالجات الإحصائية كاختبار(T) للعينات المترابطة واختبار(T) للعينات المستقلة وغيرها، ثم استخرجت نتائج البحث بعد إتمام المعالجات الإحصائية، وعرضت هذه النتائج في جداول وتم تحليلها. وقد توصل الباحث إلى الاستنتاجات الآتية: 1) إن للتمرينات الخاصة بأسلوب المحطات تأثيراً فعالاً في تطور بعض القدرات البدنية والقدرات الحركية لدى أفراد عينة البحث (المجموعة التجريبية) مما أدى إلى أداء فعالية الوثب الطويل بثبات وتنسيق كبير بين مراحل الأداء للفعالية. 2) ظهرت فروق معنوية في القياس البعدي بين المجموعتين (التجريبية والضابطة) لصالح المجموعة التجريبية. 3) إن تقسيم مراحل الفعالية على الوحدات والتكرارات خلال المحطة الواحدة قد ساعد المتعلمين (أفراد المجموعة التجريبية) بالتخلص من الأخطاء الرئيسية في المرحلة الأولى من التعلم، وتم التركيز على هدف كل جزء من أجزاء الحركة بدلاً من التركيز على الهدف من الحركة ككل. 4) إن تقسيم مراحل الفعالية على الوحدات وتكرارات التمارين الخاصة خلال المحطة الواحدة بالشكل الصحيح لا يؤدي إلى ترابط مراحل الأداء ودقتها فقط، بل إلى تحسينها وتثبيتها، وهذا ما حصل عند أفراد المجموعة التجريبية. 5) إن الاقتراب الجيد (نتيجة لتطور القدرات البدنية والحركية)، ولا سيما عند أفراد المجموعة التجريبية، عمل على تحسين مستوى النهوض؛ وبدوره عمل على تحسين الإنجاز بفعل الربط الجيد للحظتي الارتكاز والنهوض وتطبيق المتطلبات الخاصة بالنهوض الجيد. أهم التوصيات: 1) من الضروري استخدام تمرينات خاصة (لفعالية الوثب الطويل) لتطوير قدرات المتعلمين عند تعليم فعالية الوثب الطويل ولا سيما مع المبتدئين. 2) تصميم المناهج التعليمية وفق مؤشر وأساليب متعددة، منها أسلوب المحطات. 3) يفضل أن يناط تعليم المراحل التعليمية الأولى لأفضل الأساتذة المختصين في العاب الساحة والميدان. 4) إجراء بحوث ودراسات مشابهة على فئات عمرية وفعاليات أخرى. (ملخص المؤلف)