Arab Educational Information Network

يعنى موضوع هذه الدراسة بظاهرة انتشار المدارس الأهلية في مدينة الموصل بصفة خاصة وعموم محافظات العراق بصفة عامة، وإن وجود هذا النوع من المدارس وانتشارها على هذه الشاكلة يعد الخطوة الأولى نحو خصخصة التعليم أو دخول القطاع الخاص ضمن هذا المجال. وتتجلى أهمية هذه الدراسة في أنها تبحث في ظاهرة غاية في الأهمية ألا وهي المدارس الأهلية التي تقوم بوظيفة مهمة وهي التعليم، ومن المعلوم أن أي مجتمع إذا ما أريد له أن يتقدم أو يزدهر كان لزاما عليه الاهتمام بالتعليم وتوجيهه نحو المسار الصحيح لأنه القطاع الذي تقع عليه المسؤولية الكبرى وهو الذي يمد القطاعات الأخرى في المجتمع بالفرد المتعلم والمثقف القادر على قيادة المجتمع نحو الازدهار والتقدم. وهدفت الدراسة إلى التعرف على واقع المدارس الأهلية في مدينة الموصل بمراحلها المختلفة (الابتدائية والمتوسطة والإعدادية) وتشخيص أهم مشكلاتها من حيث أسبابها وتأثيراتها على مسار العملية التربوية وصولا إلى وضع الحلول المناسبة لها، فضلا عن التعرف على دورها في مساندة المؤسسات التربوية الحكومية ونشر التعليم والثقافة في المجتمع لتحقيق الأهداف المرسومة لها. وتألفت عينة الدراسة من 300 مبحوث من المعلمين والمعلمات واختيرت بطريقة عشوائية من مدارس مدينة الموصل بواقع 200 مبحوث من المدارس الحكومية و100 مبحوث من المدارس الأهلية و30 مديرا ومديرة مدرسة بواقع 20 مديرا ومديرة من المدارس الحكومية و10 مديرا ومديرة من المدارس الأهلية. واستعمل الباحث في دراسته المنهج التاريخي والمقارن فضلا عن منهج المسح الاجتماعي بطريقة العينة، ثم الاستعانة بالاستبيان المعد لهذا الغرض لتحقيق أهداف الدراسة، وبعد استخراج صدقه الظاهري من خلال عرضه على الخبراء والمحكمين، تمت معالجة البيانات والمعلومات إحصائيا باستخدام الوسائل الإحصائية (النسب المئوية والوزن المئوي والوسط الحسابي والإنحراف المعياري واختبار ت واختبار مربع كاي). وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من الاستنتاجات منها: 1) إن انتشار المدارس الأهلية أصبح حقيقة فرضت نفسها على المؤسسات التعليمية لا يمكن إنكارها في مدينة الموصل بصفة خاصة ومحافظات العراق الأخرى بصفة عامة. 2) إن هذه المدارس لم تحقق نسب نجاح عالية كما كان متوقعا منها في مرحلتي المتوسطة والإعدادية (الصفوف المنتهية) ولم تتفوق على المدارس الحكومية في هذه المراحل بينما تفوقت عليها في المرحلة الابتدائية (الصفوف المنتهية) بشكل واضح. 3) إن هذه المدارس قد وفرت فرص عمل لكثير من الخريجين الذين لم يجدوا لهم مكانا للتعيين في المؤسسات الحكومية وكذلك وفرت فرص عمل لغير الخريجين من موظفي الخدمة والحراس. 4) هناك تأكيد على اللغات الأجنبية والحاسوب في هذه المدارس فنجد أن اللغة الإنكليزية تدرس في الصف الثاني الابتدائي ونجد حاسوبا في كل قاعة دراسية فضلا عن تدريس اللغة الفرنسية في المرحلة الابتدائية. 5) هناك نقص في عدد المدارس الحكومية والذي تمّت معالجته من خلال الدوام المزدوج (الثنائي والثلاثي) في بعض المناطق مما يؤثر على وقت حصة الدرس بشكل واضح وعدم إيصال المادة العلمية للطالب بصورة جيدة. 6) إن نسب النجاح متدنية في كلا النوعين من التعليم في الصفوف المنتهية (السادس الابتدائي والثالث المتوسط والسادس الإعدادي) في محافظة نينوى، ولم تكن بمستوى الطموح إذا ما قورنت بنسب نجاح المحافظات الأخرى، أي إن المحافظة لم تحقق أي مرتبة من المراتب الخمس الأولى على مستوى القطر للسنوات الثلاثة الأخيرة. 7) إن أغلب بنايات المدارس الحكومية بحاجة إلى إعادة ترميم فضلا عن أن حجم المدرسة وحجم القاعات الدراسية لا يتناسب مع عدد الطلبة الكبير فيها، وهي بحاجة إلى قاعة لممارسة الأنشطة الرياضية ومكان للمختبر والمكتبة المدرسية. (الملخص المنشور)

The subject of this study is the phenomenon of the proliferation of private schools in the city of Mosul, in particular, and all provinces in Iraq in general, and that the existence of this type of school and spread in this way is a first step towards the privatization of education or the entrance of the private sector in this field. The importance of this study is in looking at a very important phenomenon, called the private schools, which offer an important job that is education, and as known any community try to advance or flourish was incumbent upon attention to education and directed towards the right track because it is the sector that is liable major, which supplies other sectors in society towards prosperity and progress. The study aimed to ide0ntify the reality of private schools in the city of Mosul in their various stages (primary, middle and secondary) and diagnosis of the most important problems in terms of causes and their effects on the course of the educational process down to develop appropriate solutions, as well as recognition for its role in supporting educational institutions, government and the dissemination of education and culture in the community to achieve the goals which is looking for. The study sample consisted of 300 respondents from teachers were selected at random from Mosul City Schools at 200 respondents from government schools and 100 respondents from private schools. The researcher used in the study the historical method and comparative as well as social survey method in a sample, and then use the questionnaire for this purpose to achieve the goals of the study and after show its sincerity virtual through submission to the experts and arbitrators, and has data processing and information statistically using the means of statistical (percentages, weight percentage, the arithmetic mean, standard deviation, test t. test, chi square test). The study found a set of conclusions, including: 1) the spread of private schools became a real fact which imposed itself on the educational institutions and can’t be denied in the city of Mosul, In particular, and other provinces in Iraq in general. 2) these schools have not achieved success high rates as was expected of them in the middle and secondary stages (ended grades), they was not superior than government schools in these stages while primary school proceeded the governments (grades ended) clearly. 3) These schools have provided jobs for many of the graduates who did not find jobs in governmental institutions and also provided jobs for non-graduates of the servants and guards. 4) There is emphasis on foreign languages and computers at these schools, we find that the English language taught in second grade and find a computer in each classroom as well as the teaching of the French language in primary school. 5) there is a shortage in the number of public schools that have been over through double shifts (double, triple, and even quadruple) in some areas, which affects the time share lesson clearly and prevent reach the scientific subject to the student well. 6) The success rate is low in both types of education in final grades (sixth primary, third intermediate, and sixth secondary) in the province of Nineveh, was not the level of ambition when compared to the rates the success of the other provinces, meaning that the province has not achieved any grade of the first five levels over country. 7) The majority of public school buildings need for rehabilitation as well as the size of the school and classroom don’t suitable with the large number of students, and they need for hall for sports activities and laboratory and the school library. (Published abstract)