AU - الصبيحي، علي بن أحمد. AU - إبراهيم، عبد الله سليمان AB - ناقشت المقالة موضوع دور ووضع الفرضية في البحوث العلمية الذي يعاني من سوء فهم وتطبيق معظم باحثي العلوم الإنسانية العرب وغير العرب إلى درجة أنه تم تصنيفه كأحد الأخطاء الشائعة بين الباحثين. فعرضت المقالة رأي المهتمين من الباحثين والمنهجيين والإحصائيين في الدور الذي يجب أن تلعبه الفرضية في بناء البحوث العلمية، والذي ينحصر في ثلاثة توجهات أساسية هي: اعتبار النظرية أو الظاهرة محل الدراسة جوهرية؛ إذا كانت نتائج تحليل البيانات دالة إحصائيا فقط. والتقليل من درجة الاعتماد على احتمالية رفض الفرضية الصفرية بناء على بيانات العينة المتاحة والاختبارات الإحصائية، واعتماد اختبار الفرضية الصفرية في الحكم على جوهرية النظرية أو الظاهرة محل الدراسة بعد إضافة بعض الإجراءات الإحصائية المساعدة. كما ناقشت المقالة الأخطاء الشائعة بين الباحثين حول: أهمية الدور الذي تلعبه الفرضية عموماً في البحث العلمي، وإمكانية اعتماد الباحث الفرضية الصفرية في عمله العلمي مراعاة لحيادية، ومدى جدوى تجنب بعض الباحثين تبني الفرضية الموجهة تحفظا. ومن أهم ما خلصت إليه المقالة الآتي: أ) التأكيد على أهمية توظيف الفرضية الصفرية إحصائيا في البحث العلمي، وضرورة الاستمرار على توظيفها بشكل رئيس في البحث العلمي على الرغم من الممارسات الخاطئة للباحثين بشرط القيام بمجموعة من الإجراءات الإحصائية التي تساعد على تحسين نتائج توظيف الفرضية الصفرية. ب) تبني تعريف للفرضية من واقع الأدبيات العربية والعالمية هو بأنها جملة خيرية يصيغها الباحث صياغة واقعية (غير نظرية) مبنية على مشاهدات حقيقية لتقدم حلاً مقترحاً، أو تفسيرا مؤقتا لمشكلة البحث، أو إجابة محتملة من جانب الباحث عن سؤال (أو مجموعة أسئلة) البحث، وهذا الحل أو التفسير أو الإجابة تقدم تصورا لطبيعة العلاقة بين متغيرين أو أكثر من متغيرات البحث بأسلوب قابل للتحقق. واستخدام مصطلح فرضية باحث وبديل كمصطلحين متكافئين لمصطلح الفرضية الإحصائية والصفرية، على التوالي. ت) أن الفرضيات تقسم تبعاً لأسلوب توجه الصياغة اللغوية إلى فرضية موجهة وغير موجهة، ويقصد بالفرضية الموجهة توقع منطقي يقرّ النتيجة التي سيتوصل إليها الباحث مبدئياً ويصيغها بطريقة توضح اتجاه العلاقة بين المتغيرات أو الفرق بين المتوسطات توضيحا جليّا. ويقصد بالفرضية غير المولجة توقعاً منطقيا يقرّ النتيجة التى سيتوصل إليها الباحث مبدئيا، لكنها مصاغة بصياغة لا توضح اتجاه العلاقة بين المتغيرات أو الفرق بين المتوسطات بشكل جليّ، وهي بذلك تكون عكس الفرضية الموجهة. ث) وتؤكد المقالة على ضرورة أن يفترض الباحث فرضية صفرية (أو عدم) فقط عندما يريد فعلا أن يخبر القارئ بأنه، واستنادا إلى مصادر اشتقاق الفرضيات، لا يتوقع مؤقتا وجود فرق أو علاقة جوهرية، ولا شيء غير ذلك ذا صلة بمستوى الشفافية أو الموضوعية أو الحيادية ... الخ من الصفات التي تزيد من مستوى جودة النتائج ومصداقية التوصيات. وهذا النوع من المواقف تعتبر قليلة (أو نادرة) في صناعة البحث العلمي القائمة على أساس التسابق على إظهار التميز. واعتمدت المقالة في مناقشتها للموضوع الأسلوب النظري القائم على مراجعة الأدبيات العالمية والعربية التاريخية منها والحديثة. (الملخص المنشور) http://search.shamaa.org/abstract_ar.gif ID - 18910 OP - ص ص. 189-220 T1 - دور ووضع الفرضية في البحوث التربوية [مقال]