AU - الفايز، عبير عبد الرحمن
AU - العمود، مها بنت صالح
AB - لقد فرضت التغيرات المعاصرة الكثير من التطورات على المجال التربوي وتأثرت جميع عناصر المنظومة التربوية بالتغيرات العلمية والمعرفية والتقنية وازدادت الحاجة إلى إيجاد نظم وأساليب جديدة متجددة ومتطورة. ويعد الاشراف التربوي من المجالات التربوية التي نالت قسطا وفيرا من البحث وذلك نتيجة للتغيرات التي طرأت على مفاهيم الإشراف التربوي والتنمية المهنية للمشرفين التربويين وطرق إعدادهم وتأهيلهم والتقنيات الحديثة المستخدمة في تأهيل المشرفين التربويين. ومن هنا أصبح لزاماً على المشرف التربوي أن يمتلك عدد من المهارات والمعارف والخبرات التي تؤهله للقيام بدوره في هذا العصر الحديث (الرويلي، 2013). لذلك يعد تاهيل و تدريب المشرف التربوي على النظم الاشرافية الحديثة من أهم المداخل لتحقيق ذلك؛ فهي إحدى الوسائل المستخدمة من أجل النهوض والارتقاء بالمؤسسات التربوية بغية تحسين مخرجاتها، وفق تحديد الاحتياجات، ورغبات العاملين وميولهم وذلك لسد الفجوة بين المتطلبات الحقيقية المرغوب بها في العمل، وبين المقدرات الحالية الموجودة في العمل عن طريق تقدير الاحتياجات المهنية التي تظهر عندما يفتقر بعض العاملين لمعرفة أو مهارة ما (عبدالرحمن، 2013). ومن هذا المنطلق أدركت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية أن تفعيل وتطوير دور المشرف التربوي أمر ضروري في سبيل تطوير تربوي شامل، ولذلك تعددت المحاولات التطويرية في آليات الإشراف التربوي المطبقة في الميدان وذلك لتجاوز الممارسات الإشرافية السلبية نحو ممارسات إيجابية، ضمن آليات تربوية مقننة تجعل من جهاز الإشراف التربوي داعم للميدان التربوي وفق أهداف وآليات عمل متفق عليها، ومن أبرز الآليات المطبقة من عدة سنوات ومازالت مستمرة في بعض المناطق آلية الإشراف التربوي المباشر على المدرسة التي من أبرز أهدافها تدريب وتأهيل المشرفين التربويين وفق النظم العلمية المعاصرة وفقا لما ورد في التعميم المنظم لها من وزارة التعليم رقم 519/3 في 14/11/1427هـ، ومما يؤكد ذلك ويدعمه ما أشار إليه (البابطين، 2014) بأن الجهات المسؤولة عن التعليم في المملكة العربية السعودية تسعى جاهدة علي التطوير الشامل في المجال التربوي؛ لكي يساير المستجدات السريعة التي حدثت في دول العالم المتقدمة ويعد الإشراف التربوي أحد فروع المجال التربوي، ولكن المتفحص للواقع الحالي في مدارس المملكة العربية السعودية يجد أن العمل الإشرافي يواجه - شأنه شأن الانظمه التربوية الأخرى في البلدان الأخرى- بعض المعوقات أو الصعوبات التي تختلف في عددها ودرجة حدتها من نظام تربوي إلى آخر(لهلوب،2010). ومن ابرز هذه المعوقات كما أشارت الكثير من نتائج تلك الدراسات هو قلة الدورات التدريبية الموجهه لرفع الكفاءة المهنية للمشرفين التربويين. فلقد توصلت نتائج دراسة البتال والقحطاني (2017) والتي هدفت إلى معرفة أهم المعوقات التي تواجه المشرفين التربويين والمشرفات التربويات في برامج صعوبات التعلم من وجهة نظرهم إلى أن من أكثر المعوقات تأثيرا هي: قلة الدورات التدريبية الخاصة بمشرفي صعوبات التعلم، وكذلك توصلت دراسة الزهراني (2016) والتي هدفت الى الوقوف على المعوقات التي تواجه أداء المشرف التربوي في ضوء المستجدات التربوية الى ان من المعوقات التي تواجه أداء المشرف قلة المخصصات المالية المخصصة لدعم البرامج الاشرافية التدريبية، اما دراسة النوفل (1432) والتي كانت بعنوان "معوقات فاعلية أداء المشرفات التربويات للمرحلة الابتدائية بمدينة الرياض "توصلت الى ان من المعوقات عدم وجود دورات تدريبية ناتجة عن عدم الاهتمام بهذا الجانب، كذلك توصلت دراسة الحبيب (1423) والتي هدفت الى معرفة معوقات العمل الاشرافي المشترك بين المشرف التربوي ومدير المدرسة الى ان من اهم المعوقات المهنية عدم كفاية اعداد المشرف التربوي وتاهيلة للعمل الاشرافي، وفي دراسة مقرن (2005) بعنوان "إسهام مديري مراكز الإشراف التربوي في النمو المهني للمشرفين التربويين بمدينة الرياض". وتوصلت الدراسة إلى أن درجة إسهامات مراكز الإشراف في النمو المهني للمشرفين التربويين فيما يتعلق بالممارسة كانت جميعها بدرجة متوسطة. ولأن المشرف التربوي هو خبير فني، وظيفته الرئيسة مساعدة المعلمين على النمو المهني وحل المشكلات التعليمية التي تواجههم بالإضافة إلى تقديم الخدمات التدريبية لتحسين أساليب التدريس، وتوجيه العملية التربوية الوجهة الصحيحة لذلك فإن الباحثه ترى ان تدريب المشرفين وعقد الدورات التدريبية وورش العمل لرفع كفاءتهم المهنية ضرورة ملحة في العصر الحالي. ومن هذا المنطلق اختارت الباحثه هذا المعوق وهو (قلة الدورات التدريبية الموجهه لرفع الكفاءة المهنية للمشرفين التربويين) كاحد أهم المعوقات التي تواجه الاشراف التربوي بالمملكة العربية السعودية ووضعت تصور مقترح لبرنامج تدريبي يرفع من كفاءتهم المهنية شمل خمس مجالات ووضعت هذا التصور نظرا لأهميتة من جهه ولملامستها اثناء ممارستها العمل الاشرافي داخل وزارة التعليم للاثر السلبي الذي يحدثه، كذلك فان الباحثة تنظر انه بالإمكان حل اغلب المعوقات بقرارات إدارية فيما عدا تدريب المشرفين وعقد الدورات التدريبية وورش العمل الذي يتطلب التنسيق بين عدة جهات ممثلة في ادارة كل من التعليم العام والتعليم العالي لتوفير الكوادر المتخصصة من أعضاء هيئة التدريس لتدريب المشرفين لتاهيلهم مهنيا. (الملخص المنشور) http://search.shamaa.org/abstract_ar.gif
OP - ص ص. 425-436
T1 - معوقات الاشراف التربوي في المملكة العربية السعودية (قلة الدورات التدريبية الموجهة لرفع الكفاءة المهنية للمشرفين التربويين) تصور مقترح من متطلبات مقرر (621 ادت) الاتجاهات الحديثة في الاشراف التربوي [مقال]
UL - http://search.shamaa.org/PDF/Articles/EGBahtht/BahthtNo20P8Y2019/bahtht_2019-n20-p8_425-436.pdf النص الكامل (PDF) 1 http://search.shamaa.org/fulltext.gif