Refworks Format
A1 محمود، باسنت فتحي. AB يعد التسامح الديني قيمة مصرية أصيلة ترسخت على امتداد القرون الخالية؛ فالمجتمع المصري منذ فجر التاريخ يقوم على التعددية الدينية، وقبول الآخر المغاير في الدين، واحترامه كمواطن وشريك والتعايش معه. ورغم أن المجتمع المصري من المجتمعات التي تتأسس ثقافتها على التعايش والتسامح الديني وهو ما أثبتته الشواهد التاريخية، ودعمته ثورة 25 يناير في مصر، إلا أن أحداث الاشتباكات الطائفية التي تلت الثورة، جاءت لتثير المخاوف حول العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر؟ كما أنها فرضت الكثير من علامات الاستفهام حول حقيقة الإيمان بقيمة التسامح الديني ومدى ترسخها في وجداننا وقدرتنا على ترجمتها إلى سلوك فعلي. وتتلخص أهداف الدراسة الحالية في تشخيص واقع العنف الطائفي المعاصر في مصر من حيث الوقائع والأسباب، بالإضافة إلى استجلاء دور بعض المؤسسات التربوية والتعليمية في تجاوز العنف الطائفي وترسيخ التسامح الديني عبر خطوات عملية ملموسة. واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي الذي يقوم على وصف المشكلة محل الدراسة وتحليلها ومناقشتها من خلال جمع المعلومات والبيانات اللازمة عن المشكلة وتفسيرها، وكذلك اعتمدت الدراسة على منهج التحليل الثقافي، إنطلاقا من أن الأحداث الطائفية شأنها شأن كثير من الظواهر الاجتماعية لا تستطيع أن تحملها على سبب واحد بعينه، مما يستدعي إجراء تحليل ثقافي عميق لظاهرة العنف الطائفي في مصر. وكان من أهم ما توصلت إليه الدراسة من نتائج: 1) أن التسامح الديني صمام أمن لخطر العنف الطائفي الذي يهدد تماسك المجتمع المصري واستقراره. 2) أن العنف الطائفي في مصر ليس صناعة شعبية- وهو ما أثبتته الشواهد التاريخية- وإنما هو عنف أفرزه مناخ سياسي واجتماعي واقتصادي وثقافي. 3) أن تربية الأجيال الجديدة على التسامح الديني أمر لا يتم بين عشية وضحاها، بل تحتاج إلى خطط متكاملة تأخذ بعين الاعتبار ضرورة التكامل بين مؤسسات التربية النظامية وغير النظامية. (الملخص المنشور) http://search.shamaa.org/abstract_ar.gif ID 20433 OP ص ص. 293-355 T1 تربية التسامح الديني مدخلا لاحتواء العنف الطائفي في مصر : رؤية تربوية [مقال]