Arab Educational Information Network

تناولت الدراسة العوامل الاجتماعية والاقتصادية وأثرها على التحصيل الدراسي. تم تنفيذ الجانب الميداني من الدراسة على مجموعة من طلاب كليتي العلوم الحضرية والشريعة والقانون بجامعة الزعيم الأزهري. تتلخص مشكلة الدراسة فى ملاحظة أن التحصيل الدراسي والسلوك العام لبعض الطلاب لايتوافق مع القيم التي يسعى لتحقيقها التعليم بصفة عامة مما بستدعي القيام بدراسة أهم الأسباب التي تؤدي لضعف التحصيل الدراسي لطلاب الجامعات. استمدت الدراسة أهميتها من دور التربية والتعليم في تطوير أداء مهارات الطلاب على كافة المستويات وذلك بالحصول على أفضل النتائج بأقل التكاليف وبتحقيق أفضل مستويات التحصيل الدراسي. وتحقيق أعلى درجات الكفاءة والفاعلية للطلاب بعد التخرج وربما تصبح هذه الدراسة إضافة لمدونة المكتبة السودانية. هدفت الدراسة إلى دراسة العامل الاقتصادي والاجتماعي وأثرهما على التحصيل الدراسي لعينة من طلاب جامعة الزعيم الأزهري. إتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي. وتوصلت إلى مجموعة نتائج أهمها: وجود تدن في مستويات تحصيل الطلاب ويرجع ذلك إلى أثر العوامل الاجتماعية والاقتصادية والنفسية للطلاب. وإن أهم المناخات وأكثرها تأثيرا على الطالب هو المناخ المجتمعي الأسري، وذلك لأن مستوى ثقافة الأسرة وإمكاناتها وقدرتها على مساعدة الطالب في تحصيله الدراسي تؤدي إلى تحقيق التفوق. وإن انتماء الطلاب إلى مستوى اجتماعي- اقتصادي معين يؤثر بصورة واضحة في الإنجاز والتحصيل الدراسي. وإن انشغال الطلاب بأعمال خارج أوقات الدوام الرسمي بهدف مساعدة أسرهم بتوفير بعض احتياجاتهم يؤثر على تحصيلهم الدراسي. تشير نتائج معدلات تحصيل الطلاب المفحوصين إلى ان نسبة تحصيل الإناث أعلى من نسبة تحصيل الذكور، مما يدل على نظرة الإناث الإيجابية للتعليم والنظرة السلبية للذكور باعتبار أن إحراز الشهادة الجامعية لايحقق الاستفادة في نواحي الحياة المختلفة. توصلت الدراسة إلى عدد من التوصيات من أهمها: التواصل بين أولياء أمور الطلاب والجامعة وإطلاعهم على مستويات أبنائهم تبعا للجو الأسري المناسب للاستذكار الجيد، والتعاون التام داخل المجتمع الجامعي بين الذين يخدمون العملية التعليمية، ومعالجة المشكلات التي تعيق تحصيل الأبناء بموضوعية، عن طريق التعرف إلى أسبابها وأثرها السلبي في تحصيلهم الدراسي، والعمل على إيجاد التكيف السليم بين محيطهم الأسري والجامعي في آن واحد وزيادة دافعية الأبناء للنجاح والتحصيل بتخطيط الأسر لمستقبل أبنائهم الدراسي باكرا، واعتبار التعليم الجامعي اساسيا لتعليم أبنائهم العلمي والمهني، ومعالجة جوانب القصور في كل ما يتعلق بالبيئة التعليمية للطالب وتهيئة المناخ المناسب لزيادة التحصيل الدراسي، وخفض حدة الضغوط النفسية المؤثرة على الطلاب بتفعيل برامج الإرشاد النفسي بالجامعة للإسهام في زيادة التحصيل الدراسي للطالب. إنشاء صندوق مالي خاص بالكليات لدعم الطلبة المعسرين وإرساء قيم التكافل الاجتماعي. إجراء المزيد من الدراسات حول موضوع التحصيل الدراسي والعوامل المؤثرة فيه وتطبيق الدراسة الحالية على الكليات الأخرى. وفي ضوء نتائج هذه الدراسة تتقدم الباحثة بمقترحات لبحوث مستقبلية توضح علاقة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية للأسرة بالتحصيل الأكاديمي. (ملخص المؤلف)